مصممتا "بنات البلد" فاطمة وبدور العيسائي: كل فتاة تفتخر ببلدها ومجموعتنا مستوحاة من هذه الفكرة
من دافع الأمومة وحبّهما لإشعار فتياتهما بجمال وقيمة تراثهما، خطرت على بالهما فكرة صنع أثواب لرمضان مبتكرة وعصريّة، ما جعلهما تنتقلان بعد ذلك إلى تصميم أثواب رمضان للسيّدات. تتميّز تصميماتهما بأنّها مفعمة بالحياة، تستحضر التراث السعودي مع لمسة من العصرنة البسيطة والباذخة... فاطمة وبدور العيسائي تصحباننا في جولة عابقة بالذكريات في الحوار التالي.
عرفّانا بنفسيكما، ومَن منكما اقترحت البدء بالمشروع؟
بدور محمد العيسائي، خرّيجة محاسبة من جامعة الملك عبدالعزيز؛ فاطمة محمد العيسائي، خرّيجة تصميم جرافيك من دار الحكمة. بدأت فكرة مشروعنا من محبّتنا لصنع أثواب لفتياتنا.
لماذا هذه الفكرة واسم "بنت البلد" لعلامتكما؟
لقد أحببنا أن نشعر بناتنا بأجواء رمضان وبقيمة هذا الشهر الفضيل، حيث لم تكن هناك ثياب لرمضان مخصّصة للأطفال، من هنا بدأت الفكرة. أمّا عن اسم "بنت البلد"، فلقد أحببنا أن نرجع إلى جذورنا، ونحيي تراثنا ونستلهم منه، لأنّه غنيّ، واختيارنا لهذا الاسم له صلة بهذا المعنى على الرغم من أنّ موضة أسماء العلامات التجاريّة هي باللغة الإنجليزية.
كيف بدأتما، ومتى؟
بدأنا عام 2012 بمجموعة صغيرة جدّاً عرفت النجاح. ومنها كبرنا خطوةً خطوة حتّى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.
هل تصمّمن العباءات؟
لا، لأنّ تخصّصنا فقط بثياب رمضان.
حدّثانا عن مجموعتكما الجديدة؟
في كلّ سنة نختار موضوعاً لمجموعتنا. في السنة الماضية، وقع اختيارنا على أسماء "بنات البلد"، فوضعنا هذه الأسماء على الأثواب المصمّمة. ومرّة أخرى، اخترنا أسماء الورود لتكون عنواناً لمجموعتنا. أمّا هذه السنة، فاخترنا أن يكون موضوع مجموعتنا الجديدة "بنت البلد حول العالم"، وسيكون عبارة عن ثياب رمضانيّة مستوحاة من البلاد التي اخترناها، فكلّ بلد يفتخر ببناته وكلّ بنت تحاول أن تكون قدوة لبلدها وتظهره بصورته المشرّفة.
بماذا تتميّز تصاميمكما؟
هي مختلفة عن الموجود في السوق، لأنّ لكلّ تصميم قصّة وإيحاء معيّنين. فنحن لا نصمّم بشكل عشوائي البتّة، لأنّنا ندرس السوق وتطلّعات العملاء جيّداً، ومن ثم نقوم بتصميم المجموعة. بالإضافة إلى ذلك، تتميّز أثوابنا بأنّها مريحة وخفيفة، وتُلبس في الأيّام العاديّة أيضاً. كما نصنع قطعاً فاخرة، ولكنْ شرطنا في كلّ قطعنا عند تصميمنا لها أن تكون مريحة في الملبس، على أنّنا نلبّي جميع الأذواق، بسيطة كانت أو باذخة.
إقرئي ايضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك
هل تصمّمان الأكسسوارات المصاحبة للأثواب؟
نعم، ونستوحي تصاميمها من التراث أيضاً ومن نفس فكرة المجموعة بالطبع.
ما هو طموحكما؟
نريد أن يصل مفهوم "بنت البلد" لكلّ بيت وكلّ عائلة. فثقافة الحشمة والملابس الفضفاضة لا تتعارض مع الموضة والأناقة، بالإضافة إلى أنّنا نتمنّى ونطمح إلى أن يصبح لبسنا قدوة في عالم الموضة.
هل تتّبعان صيحات الموضة في عمليّة تصميم الأثواب؟
هناك موضة من الممكن أن تتناسب مع لمساتنا ومع ما نصمّمه من الثوب العربي، لذلك من الممكن أن نضيفها بشكل بسيط جدّاً، لأنّ المجتمع يكون متأثّراً بها.
ما هي أفضل نصيحة سمعتماها؟
لقد استوحينا شعارنا لـ "بنت البلد" من نصيحة نحبّها كثيراً: "يا بناتنا تقدروا"، وهذا يعني أنّنا نستطيع عمل ما نريد والنجاح به وإثبات ذاتنا من خلاله. وكانت حملتنا في السنة الماضية حول هذه الفكرة وأخذنا بنات من بنات البلد وعرّفنا بهنّ، مشيدين بإرادتهنّ وتحدّيهنّ للصعاب اللذين قاداهنّ إلى النجاح؛ فالمرأة السعوديّة تتمتّع الآن بدعم كبير من الحكومة.
نصيحة أو كلمة أخيرة توجّهانها إلى قارئات "الجميلة"؟
أيّ امرأة لديها حلم، مهما تراه صعباً، عليها أن تحاول تحقيقه خطوةً خطوة. فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، لذلك ابدئي الآن، لأنّ سعادتك ستكون مضاعفة إذا كنت تحبّين أمراً واستطعت أن تنجزيه وتنجحي فيه. وهذا الأمر بالطبع غير مقتصر فقط على الشابات، بل يتعدّاه إلى الكبيرات في السنّ؛ فالعمر لا يشكل عائقاً، ننصحك ببساطة بأن تعيشي حلمك.
إقرئي ايضاً:
المصممة السعودية رنا إسماعيل: أزياء تحاكي الفخامة وتعانق التميز
مصممتا العبايات آلاء عبد الجبار ونسيبة الشيخ: "تصاميمنا وجهة للمرأة الأنيقة المتفردة والمتميزة"
أضف تعليقا