أمريكا تستعيد الصدارة من الصين بـ«أسرع كمبيوتر عملاق» في العالم
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تطوير كمبيوتر عملاق فائق السرعة، تبلغ قوته أكثر من ضعفي أقوى كمبيوتر في العالم حاليًا، والذي يستطيع أداء 200 ألف تريليون عملية حسابية في الثانية، أي ما يعادل 200 بيتافلوبس.
ويتواجد هذا الكمبيوتر الذي أطلق عليه اسم «ساميت»، الآن في معمل «أوك ريدج الوطني» في تينيسي، إذ طُور بالاشتراك مع شركتي «آي بي إم» و«أن فيديا»، ويحتوي على 4608 خوادم، وفيه أكثر من 10 بيتابايتس من الذاكرة.
تصمم هذه الأجهزة العملاقة، المعروفة بضخامتها وارتفاع تكلفتها واشتمالها على عشرات الآلاف من وحدات المعالجة، بهدف تنفيذ حسابات متخصصة وأعمال مكثفة جدًا، لكن الاستخدامات الأولى للكمبيوتر الأمريكي، ستكون في مجالات الفيزياء الفلكية وبحوث السرطان والأنظمة البيولوجية.
وقال مدير معمل «أوك ريدج الوطني»، دكتور توماس زاكرايا، في خطاب ألقاه لمناسبة تدشين الكمبيوتر في 8 يونيو، إن «ساميت» استُخدم فعلاً في عمليات مقارنة شيفرات جينية خلال بنائه؛ مضيفًا: «عندما كان الجهاز يُجمع، كانوا يستخدمونه، وهذا مثل سيارة السباق التي يقودها سائقها، بينما تغير إطاراتها».
وسيطيح الكمبيوتر الأمريكي الجديد، بآخر صيني فائق السرعة، يُعرف باسم «صنواي تايهولايت»، ويُعد أقوى جهاز في العالم، وتبلغ سرعة أدائه 93 بيتافلوبس.
وفي سوق احتكرت فيها الصين صناعة أقوى كمبيوتر فائق السرعة في العالم، يُمثل الكمبيوتر العملاق الجديد عودة أمريكا إلى هذا المجال، علمًا بأن أسرع كمبيوتر لدى الولايات المتحدة في السابق، واسمه تيتان، صنف في المرتبة الخامسة عالميًا.
وأظهر أحدث جدول لأجهزة الكمبيوتر الفائقة السرعة في العالم نشر عام 2017، أن الولايات المتحدة تمتلك 143 من الأجهزة الـ500 الأولى في العالم، بينما يوجد لدى الصين 202.
وفي إطار الطموح لتعزيز فكرة «أمريكا الأولى» التي ستغير العالم، قال وزير الطاقة الأمريكي، ريك بيري، خلال خطاب له في معمل «أوك ريدج الوطني»: «نحن الآن في منافسة، ومن المهم أن نكون الأوائل، وأن نظهر للعالم أن أمريكا عادت إلى هذا المجال وبقوة».
وأضاف: «إن سعة ساميت في الحوسبة قوية بدرجة فائقة، بحيث يستطيع معها حساب بيانات 30 عامًا مخزنة فيه خلال ساعة واحدة، وهكذا يمكن أن يتغير العالم».
أضف تعليقا