دليلكِ الصحيح لتعليم طفلكِ التصدق في رمضان
هي قيمة دينية واجتماعية هامة حث عليها ديننا الحنيف وبخاصة في شهر رمضان الكريم، باعتباره أفضل الشهور على الإطلاق التي تكثر به الصدقات.
ولما لا؟ والصدقة هي أفضل دواء للأمراض البدنية والنفسية على حد سواء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم "داووا مرضاكم بالصدقة".
ونظرًا لهذه الأهمية، قررنا سيدتي مساعدتكِ في تعليم طفلكِ كيفية التصدق في شهر رمضان الكريم حتى يستمر على هذه العادة في الكبر:
-اصطحاب الطفل عند التصدق
من أولى وأهم الخطوات التي يجب عليكِ الالتزام بها مع طفلكِ في هذا الإطار، أن تصطحبيه دائمًا معكِ عند تقديم الصدقات للفقراء والمحتاجين حتى يرى ذلك بنفسه، بل حاولي أن تتركيه يقدمها بيده للمحتاجين ليشعر بفرحة الأمر.
من مزايا هذه النقطة أيضًا أنها تشعره بأهمية الخطوة التي يقوم بها.
-تعريفه بفوائد التصدق
لا يكفي أن تصطحبيه معكِ في مثل هذه اللحظات دون أن تعرفيه على فوائد ما يقوم به في الأيام العادية من جهة وفضائلها الخاصة بشهر رمضان من جهة أخرى.
لا تنسي كذلك شرح الحكمة الإسلامية والإنسانية منها حتى يكون مقتنعًا بما يقوم به.
-نبرة الواجب الإنساني
إياكي واستخدام نبرة الشفقة عند حث طفلكِ على القيام بالصدقات للفقراء والمحتاجين؛ ببساطة شديدة لأن هذه النبرة ستجعله يفعلها من منطلق التكبر والتعالي على الآخرين.
بل ننصحكِ باستخدم نبرة أداء الواجب الإنساني التي هي تتناسب مع الصدقة وغيرها من الأعمال الخيرية.
-العلاقات الاجتماعية مع الفقراء
أيضًا يلعب تأسيس العلاقات الاجتماعية مع المجتمعات الفقيرة دورًا لا غنى عنه في تحقيق هدفك، كما أنه سيدعم لديه فكرة مساواة البشر مع بضعهم البعض، بل وضرورة تقبلهم أيًا كان وضعهم الاجتماعي.
لذلك احرصي على ألا تمنعيه من الاقتراب واللعب مع الأطفال الفقراء بحجة أنهم دون المستوى.
-استقبال الفقراء
تدعيمًا للخطوة السابقة، من الجيد ألا تمانعي في استقبال أو دعوة الأطفال الفقراء وعائلاتهم للإفطار مع عائلتكِ؛ حتى يشعر طفلكِ بأن التصدق بالأموال وحده لا يكفي وإنما يجب عليه اعتماد الكلمة والمعاملة الطيبة باعتبارها نوع آخر من الصدقة.
أضف تعليقا