ثلاث أزمات تلاحق مسلسل «أبو عمر المصري» هل تتسبب في وقف عرضه؟!
ثلاث أزمات دفعة واحدة واجهت مسلسل «أبو عمر المصري» الذي يقوم ببطولته أحمد عز، ويُعرض ضمن السباق الرمضاني لموسم مسلسلات رمضان 2018.
أولى الأزمات التي واجهها العمل تأخر كتابة المسلسل بشكل كامل؛ فالمسلسل الذي يكتب له السيناريو والحوار الكاتبة مريم نعوم والكاتب محمد المصري استغرق وقتًا كبيرًا من التحضيرات جعل إيقاع كتابة الحلقات أبطأ من أي مسلسل آخر؛ لأنه يحتوي على شخصيات كثيرة وأزمنة مختلفة، ما جعل الفنان أحمد عز يهدد في وقت التحضير بالاعتذار عن العمل تمامًا.
بمجرد عرض العمل بدأت أزمات من نوعيات أخرى، أولاها اعتراض وزارة الخارجية السودانية على بعض المشاهد التي ظهرت في الحلقة الثانية من المسلسل وظهر فيها بطل العمل وهو يركب إحدى السيارات التي تحمل لوحات سودانية ويطارد إحدى الجماعات الإرهابية، فيما اعتبرته الخارجية السودانية إساءة لها، قائلة في بيان رسمي منذ مطلع شهر رمضان المعظم: «بدأت بعض القنوات الفضائية المصرية عرض مسلسل مصري بعنوان «أبو عمر المصري» بعد أن تم الترويج له بصورة عكست إصرار البعض على اختلاق وتكريس صورة نمطية سالبة تلصق تهمة الإرهاب ببعض المواطنين المصريين المقيمين أو الزائرين للسودان، وقد سعى القائمون على المسلسل لإيهام المتابعين بأن بعض أجزاء السودان كانت مسرحًا لبعض أحداث المسلسل، واستخدم العديد من الوسائل كلوحات السيارات السودانية التي تعد رمزًا سياديًّا لا يجوز التعامل به إلا بعد الحصول على موافقة من السلطات السودانية المختصة».
فيما ردت قناة «أون تي في» التي يعرض عليها المسلسل عبر بيان آخر: «نؤكد أن المسلسل لم يتعمد الإشارة إلى دولة السودان من قريب أو بعيد، كما أن صناع المسلسل يدركون جيدًا أهمية دور الفن فى التقريب بين الشعوب وليس إثارة الأزمات بينها، وبخاصة أنهم يعلمون خصوصية العلاقات المصرية السودانية، وأهمية الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وأهمية تعزيز وترسيخ علاقات الأخوة، وتعظيم مساحات التعاون المشترك، بما يليق بطموحات الشعبين، ويتسق مع ما يجمعهما من تاريخ وعلاقات وطيدة، اجتماعية وثقافية، وأيضًا سياسية وأمنية واقتصادية».
وحتى الآن لم تنتهِ بعد تلك الأزمة التي تحاول كل الجهات الخروج منها بشكل آمن؛ فقد أعلن مكرم محمد أحمد -أحد مسؤولي الهيئة العامة للإعلام المصرية- حذف بعض مشاهد المسلسل التي اعترضت عليها دولة السودان طالبًا من الجميع الهدوء.
بعد أيام من عرض العمل خرج الكاتب عز الدين شكر فشير صاحب الروايتين المقتبس عنهما العمل بأزمة أخرى مؤكدًا أن الشركة المنتجة قد قامت بحذف اسمه من على كل الوسائل الدعائية الخاصة بالعمل، وكتب عز الدين عبر حسابه الرسمي على موقع فيس بوك قائلاً: «فوجئت بإزالة اسمي من بوسترات مسلسل «أبو عمر المصري» وإعلاناته، ثم من مقدمة المسلسل نفسه، بحيث أصبح يبدو كأنه من تأليف كاتبة السيناريو! وذلك في مخالفة صريحة للقواعد المعمول بها ونقضًا لنصوص العقد المبرم بيني وبين الشركة المنتجة الذي تم بمقتضاه تحويل روايتي «مقتل فخرالدين» و«أبو عمر المصري» إلى هذا المسلسل. ومع تقديري لأسرة المسلسل وتمنياتي لهم بالنجاح، فقد شرعت في اتخاذ الإجراءات القانونية لإلزام الشركة المنتجة باحترام حقوق التأليف الخاصة بالروايتين» ولم يعلق أي من مسؤولي الشركة المنتجة أو فريق العمل على هذه الأزمة حتى الآن. فهل تكون كل هذه الأزمات سببًا في وقف عرض المسلسل أو ينجح فريق العمل في تجاوزها خصوصًا مع النجاح الذي حققه المسلسل منذ بداية عرضه؟
أضف تعليقا