مي عز الدين تدخل دائرة الغموض والتشويق في مسلسلها الرمضاني "رسايل"
تخشى مي عز الدين أن تكشف أي كلمة عن مسلسلها الجديد "رسايل" الذي يعرض على MBC4 في رمضان، خوفاً من أن تحرق الأحداث، كما تتكتم حتى عن دورها، وإن كانت تؤكد أنه سيكون مختلفاً عن كل أدوارها السابقة، في ثاني تعامل لها مع الكاتب محمد سليمان عبد الملك، والثالث مع المخرج ابراهيم فخر، ومع نخبة من نجوم الدراما المصريّة منهم خالد سليم، أحمد حاتم، أحمد سعيد عبد الغني، أحمد خليل، عبد الرحمن أبو زهرة، رامز أمير وغيرهم.
إقرئي أيضًا: هيفاء وهبي تعلن عن اسم المطرب الذي سيغني شارة "لعنة كارما"
أجواء العمل ليست مطروقة كثيراً في الدراما المصريّة والعربيّة، وهي تدور في إطار نفسي سيكولوجي يحمل ألغازاً وقطباً مخفيّة، تتعقد حيناً وتوشك أن تحلّ، قبل أن تتعقد مجدداً طيلة الأحداث، ويمكن تلخيصها بجمل بسيطة وهي أن بعض الناس يختارون إصلاح أخطائهم في الحياة قبيل خطوات قليلة من الموت وعندما تدنو ساعة الرحيل، وبعضهم يحظون بصحوة يتبّنهون من خلالها إلى ضرورة إصلاح ما أفسدته الأيام والظروف، ووضع النقاط على الحروف الصحيحة في علاقاتهم الاجتماعية والإنسانية والدينية أيضاً، للاستمرار في حياة أفضل. هذه هي الحبكة الدراميّة التي تنطلق منها أحداث هذه الدراما الاجتماعية التشويقيّة، لترصد حياة امرأة تصلها "رسائل" في نومها وتتحقق في الواقع.
مي عز الدين... دراما خارج التصنيفات المتداولة
تؤكّد مي عز الدين أن "رسايل" ليس من الأعمال الشائعة والمنشرة في الدراما الرمضانيّة، وهو يحمل خطوطاً دراميّة مليئة بالتشويق وتحبس الأنفاس. وتعتبر أنه "لا يمكن وضعه ضمن إحدى التصنيفات المعروفة والمتداولة، فهو ليس مسلسلاً رومانسيّاً، علماً أن فيه جانباً رومانسياً، وليس رعباً كما ظنّ البعض عندما شاهد الإعلان الترويجي له، ولا كوميدي رغم أن فيه بعض المشاهد الطريفة والمواقف الكوميدية، لذا هو ببساطة تركيبة مختلفة تماماً عن الموجود في السوق، فيه الغموض والتشويق والإثارة، وهو نوع أقدّمه لأول مرة، وأتمنى أن يجد قبولاً واستحساناً من الجمهور في شهر رمضان". وعلى اعتبار أن الحكاية فيها قرب من عالم الموت، فهل ظهور مي بالشخصية التي تجسدها مرتدية الحجاب هو نوع من الصحوة الدينية إلى تمرّ بها الشخصية في المسلسل؟ تفضل مي التحفّظ على خبايا العمل، لكنها تجد أسلوباً آخر لتبرير ظهورها بالحجاب ضمن سياق الأحداث، من دون أن تكشف حتى ما إذا كانت شخصية هالة بديع التي تقدمها في إطار الأحداث ستكون محجبةً طوال مراحل المسلسل وحلقاته أم في جزء منها فقط، وتقول: "يسعدني أن أظهر بلوك المحجّبة الأنيقة في بعض المشاهد، الذي أتمنى أن يعجب البنات ويلاحظن الألوان والأناقة المستخدمة في تفاصيله". وتكتفي بالتعريف عن الشخصية بكلمات قليلة، "أقدم شخصية هالة بديع وهي امرأة متزوجة، أم مصرية وإنسانة شجاعة وجريئة".
إقرئي أيضًا: "هارون الرشيد" يطلق البرومو الرسمي بمشاهد ضخمة جداً
وتُعرب مي عز الدين عن سعادتها بالتعامل مع الكاتب محمد سليمان عبد الملك للمرة الثانية على التوالي، وكذلك مع المخرج ابراهيم فخر في ثالث تعاون معه، "وهما من أكثر العوامل التي تجعلني مرتاحة وقادرة على العمل براحة نفسية"، لافتة إلى "أن الانسجام والتفاهم في المسلسل بين طاقم العمل هو أمر أساسي ويأتي فيف طليعة عوامل النجاح، وهذا ما يجعلني متمسكة بالتعاون مع الأشخاص أنفسهم في معظم الأوقات". وتضيف: "الكاتب محمد سليمان عبد الملك، يفهمني من دون أن أتكلم، وبات يعرف طبيعة الأعمال التي تجذبني، وأحب أفكاره وأسلوبه في الكتابة، أما المخرج ابراهيم فخر فلا أدري بما أصفه، فبيننا كيمياء واضحة يعطي إحساساً جميلاً للممثل وطاقة إيجابية، ويدير عجلة الدراما باقتدار لأنه مختص بالدراما وروحه حلوة في موقع التصوير.. وهو شخصي هادئة ويعمل من دون عصبيّة إضافة إلى كونه صبوراً ويعطي عناية خاصة للصورة ، ولا يهتم بالكادر بقدر ما يهتم براحة الممثل، وعلاقتي به هي علاقة الأخ الكبير والصديق المقرّب".
خالد سليم... زوج مثالي ولكن!
من جانبه، يكشف خالد سليم عن أدائه شخصيّة طارق "وهو رجل ناجح في عمله، كمهندس بترول وحياته مستقرة مع زوجته هالة (مي عز الدين) وابنه، لكنه يتورط في كافة المشاكل والقضايا التي تدخلها زوجته، وهو زوج مثالي يحب زوجته ويريدها أن تشفى من الأوهام والخيالات التي تعانيها، لكنه في سياق الأحداث يرتكب غلطة ستهز صورة الرجل النموذجي". ويتوقف عند التعامل مع المخرج ابراهيم فخر، ليقول أن "هذا المخرج يحيط بكافة تفاصيل القصة والشحصيات خصوصاً أنه عمل على النص منذ سنوات، ويعرف كل تفصيلة فيه مهما كانت صغيرة، ويشرحه بطريقة جيدة للممثلين وينصح كل الممثل بطريقة أداء المشهد وفق السياق الدرامي، وأفاجأ به يحفظ أدوارنا أكثر منا"، مشيراً إلى أنه " يحسّ بالممثل ويريحه ويوجهه بطريقة رائعة، ويهتم بصورتنا ومظهرنا، ويعطي كل ممثل حقه". ويلفت إلى أن "التعامل مع مي عز الدين لأول مرّة، أظهر له مدى اهتمامها بالعمل ككل وليس بدورها فقط"، ويختم سليم واعداً الجمهور بعمل درامي اجتماعي متميز في رمضان، ويؤكد بأنه ينتظر حكم الجمهور بفارغ الصبر.
أحمد حاتم.. ترقب وشد أعصاب
أما أحمد حاتم فيشيد بالتعامل مع المخرج ابراهيم الذي ألتقيه للمرة الثانية بعد تعاون أول مثمر جداً وكان له بصمة مهمة في مسيرتي الفنية وبوابة لنوعية معينة من الأدوار، وهو الأوّل مع النجمة مي عز الدين وتسعدني المشاركة معها في المسلسل، فهي ممثلة ملتزمة ومتعاونة جداً وداعمة لزملائها الممثلين وتهتم بكل التفاصيل". ويضيف حاتم: "عندما أخبرني المخرج عن "رسايل"، لم أتردد في الموافقة على الدور، وعندما قرأت الشخصية وتعمقت فيها ازدادت قناعتي بأنه يراني في شخصيات مغايرة عن تلك التي يحصرني بها بعض المخرجين"، شارحاً أن "نص العمل جديد من نوعه، ومن النادر تقديم هذا الجو في الدراما العربية، وفيه عمق روحاني وبعد رومانسي". ويضيف "أجسد دور سامح، وهي شخصيّة مهمّة ومحوريّة في سياق الأحداث، وتحمل أبعاداً سيكولوجيّة وروحانيّة"، مشيراً أن "العمل نفّذ بشكل تشويقي ليبقي المشاهد مشدوداً وينتظر الحلقات التالية، ليستقبل الرسائل الاجتماعية والإنسانية حلقة بعد أخرى"، لافتاً إلى أنه يتعرّض خلال المسلسل لحدث كبير نرى عن طريقه كيف تنقلب حياته وتؤثر على أحداث العمل منذ تلك اللحظة". وربما يجدر القول بأن هذه الشخصية هي المحرك والمسبب للأحداث التي تحصل مع بطلة العمل هالة (مي عز الدين). ويثني حاتم على "السيناريو والحوار المشوّق للكاتب محمد سليمان عبد الملك، الذي أحب كتاباته منذ لقائي الأول معه قبل سنوات".
رامز أمير.... ملك الأكشن!
يلفت رامز أمير إلى أن "الشخصية التي يقدمها فيها جانب مرح، بالإضافة إلى مشاهد أكشن وحركة جميلة". ويشير إلى "أنني أجسد شخصيّة هاني، وهو ابن بلد خفيف الظل ورجل بكل معنى الكلمة ويشبه جزء كبير من مجتمعنا، وتحديداً الطبقة الأكبر من الشعب المصري، كما أنه خريج كلية تربية رياضية ولديه مستوى عال من اللياقة البدنية، وهذا جانب أعجبني في الشخصية نظراً لكون حياتي كلها رياضة، ويقوم بأمور مجنونة تشبه إلى حد كبير شخصيتي الحقيقية، لكن هاني متهور ولا يخشى شيئاً في وقت أنا أخاف قليلاً وأفكر قبل أن أقدم على خطوات معينة فيها خطورة جسدية". ويشرح عن "أول يوم التصوير، إذ بدأنا بمشهد أكشن قوي تعرضت بسببه لتمزق عضلي". وعن كونه مقلّ في الظهور الدرامي وعن طبيعة الأدوار التي تستفزه لتأديتها، يوضح أن "هدفي التميّز في العالم العربي، وطموحي ليس مجرد النجاح، بل أريد أن أحدث فارقاً، وطموحي هو تغيير مفهوم الأكشن لدينا، وطوال الوقت أنا في صدد تجهيز نفسي لحلمي". وعن اللقاء مرة أخرى مع مي، يقول: لا أجد الكلام لأعبر عن محبتي وتقديري لها كممثلة وكإنسانة، وعليّ أن أعترف بأن كل ما أجتهد به تعلمته منها ومن والدتها التي تربطنا بها علاقة عائلية مميز، فهي ببساطة الأخت والصديقة العزيزة".
هشام اسماعيل... ابتسامة رمضان
هو الابتسامة في عمل مليء بالتشويق والإثارة والغموض إذا صح التعبير. هشام اسماعيل، يؤكد أنه ينتظر بشوق معرفة "رد فعل الجمهور إزاء العمل التشويقي المليء بالمفاجآت غير المتوقعة، حيث البطلة مي عز الدين تعيش أزمة نفسيّة عنيفة"، لافتاً إلى "أنني أؤدي دور أخيها الأكبر الذي يعمل في السعودية ويزور المنزل في مصر لمدة قصيرة، وهو شخصية طريفة مع تمثيل متزن، حيث نرى كوميديا الموقف من الشخصية نفسها، وليست الهزليّة". ويضيف: "خلال الأحداث التي تعيشها البطلة وعائلتها المؤلّفة من أحمد خليل ورامز أمير ومها أحمد وزوجها سليمان عيد، وأخوها الكبير وصعب الميراس الذي لا يطيق أحداً، تحصل بعض الأمور التي تترتب عليها بعض التحولات الدراميّة، ترافقها كوميديا ممتعة ومواقف إنسانية وتراجيدية". ويعرب اسماعيل عن سعادته بالعمل "لأول مرّة مع فريق المسلسل انطلاقاً من نجمته مي عز الدين التي تتقن اختيارات شخصيات ملفتة، مروراً بالكاتب محمد سليمان عبد الملك ونصه المحبوك ووصولاً إلى المخرج ابراهيم فخر، والتعاون معه يشكل إضافة لي"، مضيفاً أن "الممثل يكون أحياناً بحاجة للتجديد كي يشعر بالتحدي، وأتمنى أن يكون "رسايل" عند حسن ظن جمهور MBC في رمضان".
عبد الرحمن أبو زهرة.. الرجل الطيب
رغم كونه في الثمانينات من عمره، ما زال الممثل القدير عبد الرحمن أبو زهرة يتحدى نفسه في مختلف الأدوار التي يقدمها، مشيراً إلى ذلك بقوله: "أستمتع بشخصيّة الرجل الطيب وهي شخثية يحبني فيها الجمهور، وهذه الشخصية التي أقدمها في "رسايل" مع مي عز الدين". لا يغوص أبو زهرة بتفاصيل الشخصيّة، مكتفياً بالقول "أنني أؤدي دور يدعى حافظ، وهو إنسان طيب و"بتاع ربنا" وهو إيجابي في الحياة بخلاف أخيه، المستغل والشرير"، داعياً المشاهدين لترقب أحداث عمل درامي ممتع ومشوق في شهر رمضان المقبل".
المخرج ابراهيم فخر... "رسايل" خليط من عدة ألوان درامية
من جهته، يفضل المخرج ابراهيم فخر ألاّ يصنف المسلسل ضمن خانة بذاتها، مشيراً إلى "أننا أمام دراما اجتماعيّة تضم خليطاً من الألوان الدرامية، لأن حصر عمل يمتد إلى 30 حلقة تلفزيونية، قد يسبب الملل للجمور، لذا لدينا توليفة ضمن السيناريو والحوار فيها تنوعاً في الموضوعات وتتراوح بين الاجتماعي واللايت كوميدي والأكشن إضافة إلى التشويق والغموض، وهما المسيطران على سياق الأحداث إذا صح التعبير". ويقول فخر أن "كل إنسان سيرى جانباً من حياته في المسلسل، وسيدفعه إلى النظر في شريط حياته بصورة مختلفة"، لافتاً إلى "أننا نزرع تفاصيل داخل كل شخصية لنعطيها خصوصيّة تجعلها مختلفة عن شخصيات قدمها الممثلون معي في وقت سابق". ويضيف أن "التحضير لهذا العمل بدأ قبل نحو 3 سنوات مع الكاتب محمد سليمان عبد الملك، لكن نظراً لطبيعته ودقة العمل فيه ارتأينا تأجيله حتى نجد الإنتاج الذي يليق بنصه الراقي، وها نحن ننفذه اليوم بعدما توافرت له الظروف المناسبة". ويشير إلى أن "نص "رسايل"، كان سبب تعرفي إلى مي عز الدين، التي أحترم وأقدر موهبتها وأحب شخصيتها وحرصها على عملها، ونحن الإثنان نشبه بعضنا في اسلوب العمل ورغبتنا في التغيير والتطوير مشتركة وهذا ما يجعلنا متفقين ومنسجمين في العمل معاً".
الجدير بالذكر أن مسلسل "رسايل" يضم حشداً من النجوم والممثلين منهم النجمة مي عز الدين، خالد سليم، أحمد حاتم، أحمد سعيد عبد الغني، أحمد خليل، عبد الرحمن أبو زهرة، مها أحمد، سليمان عيد، رامز أمير، هشام إسماعيل، هاجر الشرنوبى، محسن منصور، سميرة المقرون، حسام فارس، شريف الملاح، أيمن قنديل، جلال الزكي، راندا البحيري، والإعلامية رزان مغربي، وهو من تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج إبراهيم فخر.
أضف تعليقا