بـ«رقاقة تحت جلدك وسوار معصم وقبعة» يستطيع مديرك مراقبة خطواتك
قدمت التكنولوجيا لأصحاب ومديري العمل عدداً من الوسائل لمراقبة تحركات موظفيهم وأنشطتهم، بل امتد الأمر لمعرفة عواطفهم، ومنها ما لا يخطر على البال، مثل رقاقة تزرع تحت الجلد وسوار المعصم وحساسات القبعة.
وسلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية، الضوء على سلسلة من أحدث أدوات التتبع التي ابتكرتها شركات التكنولوجيا، وبدأت تلقى رواجاً لدى الكثير من المدراء وأرباب العمل.
وأشارت إلى قصة شركة «ثري سكوير ماركت» الأمريكية، التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، السنة الماضية، عندما قامت بتجربة زراعة رقاقة تتبع تحت جلد عدد من موظفيها.
مزايا الرقاقة
ويقول المدير التنفيذي للشركة، تود ويستباي، إنه توقع أن يشارك عدد قليل من الموظفين في الأمر، لكن 90 من العاملين في الشركة سارعوا للموافقة في وضع الرقاقة في أجسادهم على سبيل التجربة.
ويدافع ويستباي، الذي يدير شركة متخصصة في صناعة آلات البيع، عن استخدام الرقاقة قائلاً إنها تساعد الموظفين على فتح الأبواب الأمنية بالشركة وتسجيل الدخول لحواسيبهم.
وبدأت الشركة ذاتها الأسبوع الماضي في وضع الرقاقة في أجساد السجناء، الذين يطلق سراحهم، عوضاً عن سوار الكاحل الذي يعتبر في نظر كثيرين علامة مهينة.
وردًا على سؤال بشأن احتمال إعادة زرع الرقاقة في أجساد الموظفين، قال تود ويستباي: «لا سبب لذلك».
قبعات مراقبة
لكن كثير من الشركات تختلف عن ويسباي، وترى أن هناك أسباباً تدعو إلى مراقبة الموظفين، إذ زرعت شركات صينية حساسات مراقبة في قبعات موظفيها، من أجل معرفة موجات الدماغ وبالتالي تحديد أمور منها حالة التعب والضغط وحتى العواطف مثل الغضب.
وفي حالة أخرى، تستخدم شركة تعمل في مجال الكهربائيات رقاقة تتبع تظهر كم مرة ذهب الموظف إلى دورة المياه، وفي حالة ثالثة استعانت شركة نقل في الصين بجهاز تتبع للتعرف على حالة التعب والتركيز لدى سائقي القطارات.
وفي فبراير الماضي منحت شركة «أمازون» براءة اختراع لسوار معصم يراقب حركة العامل في المستودعات أثناء عملية تخزين البضائع.
شاشة تسجل ما فيها
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ ابتكرت الشركات التقنية أدوات يمكن بواسطة إحداها إرسال لقطات دورية لشاشة الموظف والأمور التي يؤديها على حاسوبه.
ولا يوفر العمل في المنازل حماية من أدوات الرقابة، إذ ثمة برامج تحلل استخدام شبكات التواصل واللغة التي يستخدمها الموظف في حاسوبه أثناء وجوده في بيته.
ويقول أستاذ السلوك التنظيم، أندريه سبايسر، إن هذه الأدوات تضيف أموراً لا يستطيع المدير أن يلاحظها دوماً، مثل حجم استخدام لوحة المفاتيح، والأمور التي يشاهدها الموظفون في شاشاتهم.
أضف تعليقا