في ذكرى ميلاده ماذا فعل توفيق الدقن عندما سخر منه محمد نجم على المسرح؟

منذ 93 عاماً، وتحديدًا في 3 من مايو 1924، وُلد واحد من أهم الفنانين السينمائيين في مصر والوطن العربي: الفنان توفيق محمد أحمد الدقن الشهير بتوفيق الدقن، وواحد من أشرار السينما المصرية الأشهر على الإطلاق، وصاحب أهم وأكثر اللزمات والقفشات انتشارًا في الوطن العربي حتى الآن منها: « يا آه يا آه»، و«العلبة ديه فيها إيه؟»، بجانب جملته الشهيرة «أحلى من الشرف مفيش».

تخرج توفيق الدقن في معهد الفنون المسرحية في القاهرة عام 1950؛ أي كان من أوائل دفعاته حين إنشائه فقد تم افتتاحة بشكل رسمي عام 1944.

شاهدي الفيديو : 

وصاحب توفيق من البداية العديد من الأقاويل والشائعات، وإن كان بعضها غير موثق بشكل جيد، ولكنها موجودة ومنتشرة بقوة؛ فقد قيل إن والدته قد حضرت إلى القاهرة من المنيا لتلقي العلاج إلا أن أحد المرضى قد قابلها في المستشفى، وبمجرد أن عرف أن ابنها هو الفنان توفيق الدقن أخبرها أنه لص وشرير ويقتل الناس بعد أن بنى انطباعه على أدوار الشر التي يقدمها الدقن؛ ما أصابها بحالة نفسية سيئة أثرت في حالتها الصحية بعد ذلك!

ولكن المقربين من الفنان يؤكدون أنه كان في غاية الطيبة، وأنه كان يتمنى أن يضعه أحد المخرجين في أدوار أخرى غير أدوار الشر مثلما تمنى أن يكون أحد أبطال الفيلم الشهير «الرسالة» لدرجة أنه بعد عرض الفيلم ذهب للمخرج مصطفى العقاد معاتبًا لعدم ترشيحه للفيلم.

ومن المواقف الكوميدية التي تعرض لها الدقن في أواخر أيامه عندما تم اختياره للمشاركة في بطولة مسرحية «البلدوزر»، وفوجئ الدقن في أثناء وقوفه على المسرح بمحمد نجم يقلده بطريقة ساخرة لاقت استسحان الجمهور بشكل كبير؛ ما دفع المخرج إلى تثبيتها باعتبارها مشهدًا أساسيًّا في العرض.

اقرئي أيضًا : بالصور هبة طوجي أمام الأهرامات وبالبرقع البدوي في خان الخليلي

وفي المشهد يقوم محمد نجم بتقليد الدقن الذي يشارك في البطولة، ويطلب من الجمهور أن يذكر اسم الفنان الذي اعتاد ضرب نجم في الأفلام فيخمن الحضور الاسم بقولهم فريد شوقي، وقيل وقتها إنه لولا حس توفيق الكوميدي وتمكنه من التعامل مع الموقف الارتجالي على الهواء، لما حققت المسرحية هذا النجاح.