عجوز سبعينية تتزلج على أعمق بحيرات العالم لسبب نبيل
ما هو السبب الذي قد يدفع سيدة تتجاوز سن الـ70 إلى المخاطرة بآخر ما تملك من صحة وقوة، بالتزلج على الجليد في واحدة من أشد بقاع العالم برودة؟ السبب نبيل وإنساني، فكيف لهذه العجوز، ليوبوف موريخودوفا، أن تهتم بحيواناتها التي تؤنس وحدتها مع الجليد الذي يغطي منطقتها "سيبيريا"!
تستيقظ هذه العجوز وحيدة في مدينتها"بايكال" فجر كل يوم، لتلبية احتياجات حيواناتها من كلاب، قطط، ديوك، دجاجات، فيما تحتاج إلى التنقل لمسافات طويلة كي ترعى الأبقار والثيران وتتركها على إحدى التلال المجاورة في منطقتها؛ ما جعلها تفكر باستغلال الزلاجات التي صنعها لها والدها عام 1943.
استغلت "ليوبوف" زلاجاتها التاريخية ومهارتها التي اكتسبتها منذ سن السابعة في التزلج لتخفيف وطأة التنقل وقطع المسافات الطويلة، وليس هذا فقط، بل تضطر أحياناً للتزلج فوق واحدة من أعمق بحيرات العالم دون أن يجد الخوف مكاناً في قلبها الكبير.
كانت ليوبوف تعمل مهندسة تقنية قبل تقاعدها، وتعيش وحيدة في منزلها المتواضع منذ وفاة زوجها عام 2011؛ حيث يحرص أبناؤها وأحفادها وإخوانها على زيارتها بعد أن باءت محاولتهم في إقناعها بالانتقال للعيش معهم بالفشل، وإلى جانب مهاراتها في التزلج تمتلك ليوبوف موهبة في التطريز والحرف الفنية الأخرى التي تشارك بها في العديد من المسابقات المحلية.
أضف تعليقا