كآبة الصيف.. أسبابها وكيف تتجنبينها
حلّ فصل الصيف بأجوائه المختلفة، وبكل ما يحمله الهواء فيه من غبار وحرارة تتفاوت شدّتها وحدّتها بين بلد وآخر.. وخلاله ينقسم الناس إلى فئة تقض أيام الصيف بنهارها الطويل وليلها القصير بالمرح والنشاط، وفئة تشعر كأن الصيف يطبق على أعناقهم بالضيق والحزن والملل، كأنه ضيف ثقيل، وهو ما يسمى بـ "اكآبة الصيف"، كما هي الحال في "كآبة الشتاء".. فهل أنت ممن يعيشون هذه المرحلة أم لا؟ تعرّفي من خلال الشخصيات التالية إذا كنتِ تعانين من كآبة الصيف:
* شخصية مزاجية مهددة بالاكتئاب
إذا كنتِ من النساء اللواتي ينتابهن الشعور بالضيق والحزن في فصل الصيف، وتكرهين أجواءه والشمس، وتفتقدين إلى جو المرح والنشاطات الصيفية، وتفضلين عدم المشاركة في الزيارات والرحلات.. فأنتِ شخصية مزاجية مهددة بالاكتئاب، هذا إذا لم تكوني قد أصبتِ به بالفعل، دون أن تشعري.. فشخصيتك الحساسة جداً تجعل منك فريسة سهلة لهذا الاكتئاب المزعج الذي يصيب البعض خلال فترة الصيف وأيام الحر المزعجة، وينتابك الشعور بالحزن والملل، وتفتقدين الكثير من مميزات فصل الصيف، لدرجة أنك قد تشرعين في نوبة بكاء شديد، دون سبب واضح، كلما سنحت لك الفرصة، وقناعاتك بأسباب هذا الاكتئاب تزيد من حالتك، وتميلين في هذا الوقت من السنة إلى العزلة وعدم الاختلاط، وتنغلقين على نفسك بشكل ملفت. عليك أن تعلمي أن في استطاعتك التغلب على هذا الشعور، أو على الأقل الحد والتقليل منه، إذا ساعدت نفسك ولم تعطِها المجال والفرصة للتغلب عليك، وإلا تحولت حالتك مرضية، تحتاج إلى علاج فعلي.
* شخصية معتدلة تعيش الأمان
إذا كنتِ ممن يؤمنون بأن للحالة المزاجية علاقة بفصول السنة، وتجدين أن فصل الصيف يرمز إلى أجواء جميلة وراحة أفضل من برودة فصل الشتاء، وتكونين معتدلة المزاج نوعاً ما، وتحبين شرب قهوتك الصباحية في مكان مشمس، فأنتِ شخصية معتدلة وتعيشين بأمان، فشخصيتك المتوازنة ستجعلك تتمتعين بمزاج معتدل وعقلاني، كما تتغلبين على تقلبات مشاعرك دوماً، وتجعلينها تحت سيطرتك، ولا تكونين تحت سيطرتها، لذا، وبالرغم من أنك تحبين فصل الصيف بشكل محدود نوعاً ما، إلا أنك لا تدخلين في دائرة الحزن والضيق التي يمكن أن تصل بك إلى الاكتئاب، والشخصية السوية والمتزنة هي التي تستطيع التحكم بمشاعرها دون أن تتغلب عليها.. فهنيئاً لك تصالحك مع مشاعرك كلها.
* شخصية بعيدة عن المزاجية "لا مجال لاكتئاب الصيف"
في حال كانت لك مشاركات برحلات صيفية وفعاليات، وتحبين التسوق في النهار وتخرجين بشكل يومي وتستغلين الصيف بالاشتراك بنوادٍ صيفية لك ولعائلتك، فأنت ممن يعشقون فترة الصيف وتشعرين بأجواء مختلفة تميز هذه الفترة من فصول السنة، لدرجة أنك تشتاقين إليها وتنتظرينها بالفعل وتستمتعين بكل تفاصيلها وطبيعتها التي يبدو أنك تميلين إليها أكثر من غيرها، فأنتِ ممن يطلق عليهم بالعامية "الناس الصيفيون"، وهم من يميلون إلى الصيف بشكل كبير جداً، لدرجة أن اكتئاب فترة الصيف يكون أبعد ما يمكن عن حياتهم، وآخر ما يفكرون به.
أضف تعليقا