معلمة إماراتية تبتكر أرجوحة لإسعاد أصحاب الهمم
لم تستطع المعلمة الإماراتية "غاية سيف بن عبود" أن تقف مكتوفة الأيدي، وهي تشاهد طلابها من أصحاب الهمم يجلسون في كراسيهم المتحركة، مكتفين بمشاهدة زملائهم يستمتعون بأرجوحة مركز التأهيل، بل شغل الأمر تفكيرها؛ حتى توصلت إلى فكرة مبتكرة لتصنيع أرجوحة مناسبة لهم، رسمت الابتسامة على وجوههم وأشركتهم في اللعب مع غيرهم من الأطفال!
قضت هذه المعلمة 22 عاماً من حياتها في التعامل مع أصحاب الهمم بمهنية وإنسانية لا مثيل لها؛ حيث قررت أخيراً أن تقدم في "عام زايد الخير" ابتكارها الذي نجح في جعل أصوات ضحكات أصحاب الهمم تعلو في حديقة مركز التأهيل المهني بمركز رأس الخيمة، بعد أن صممت أرجوحة تمكنهم من ركوبها باستخدام كراسيهم المتحركة، بعد تثبيتها بأحزمة قوية تمنع تحرك الكراسي من مكانها.
صممت المعلمة الأرجوحة المخصصة لأصحاب الهمم الذين يعانون من الشلل الدماغي بمساعدة أحد محلات الحدادة، وعلى الرغم من بساطتها إلا أنها عنت الكثير لأصحاب الهمم، الذين اختبروا لأول مرة في حياتهم شعور ركوب الأرجوحة، الأمر الذي زادها حماساً وتصميماً لابتكار وتطوير لعبة الدوارة أيضاً ليتمكنوا من ركوبها كغيرهم من الأطفال.
تأمل المعلمة غاية أن يتم تعميم هذه الأرجوحة المبتكرة في كل مراكز التأهيل والحدائق في الإمارات لدمج هذه الفئة التي تعاني من مشاكل حركية مع بقية أقرانهم في المجتمع، فهل سنشهد ابتكارها الإنساني البسيط يغزو العالم قريباً؟
أضف تعليقا