العداءة الإماراتية حمدة الحوسني تحرز ذهبية سباق 100 متر في الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي
حققت العداءة الإماراتية حمدة الحوسني اليوم ذهبية سباق 100 متر، لترسخ بذلك مكانتها باعتبارها واحدة من أكثر الرياضيين نجاحًا في خلال ألعاب الأولمبياد الخاص.
ولم يكن الفوز الذي حققته الشابة البالغة من العمر 29 سنة سهلًا على الإطلاق، وذلك بعدما شهدت منافسة قوية من جانب العداءة البحرينية عايشة السبيعي التي كانت تلاحقها خطوة بخطوة وحلت أخيرًا في المركز الثاني.
وبتحقيق نتيجة اليوم، فقد تبادلت اللاعبتان موقعهما على منصة التتويج، وذلك بعدما شهد يوم الأحد إحراز عايشة ذهبية سباق 200 متر، فيما حصدت حمدة الميدالية الفضية.
وتضيف حمدة هاتين الميداليتين اللتين أحرزتهما خلال الألعاب الإقليمية التاسعة للأولمبياد الخاص 2018 في أبوظبي إلى رصيدها الدولي من الميداليات ليرتفع العدد الإجمالي إلى 17 ميدالية، وتتمتع بذلك بأفضلية لتحقيق المزيد من النجاح خلال المنافسات المتبقية خلال اليومين التاليين، ودورة الألعاب العالمية التي تستضيفها أبوظبي العام القادم.
وقالت العداءة الإماراتية حمدة الحوسني: "أنا أتطلع الآن لإحراز ذهبية سباق 4 X 100 تتابع الذي يقام يوم الثلاثاء.
فيما أكدت زعفران، والدة حمدة، على سعادتها بالإنجاز الذي حققته ابنتها وعودتها إلى سكة الانتصارات: " تمكنت حمدة منذ عام 2008، من إحراز العديد من الميداليات الذهبية في السباقات التي خاضتها. ورغم عدم فوزها يوم الأحد، فقد كانت قد ضمنت الميدالية الفضية، ونحن سعداء اليوم للعودة من جديد إلى طريق الفوز عندما أحرز المركز الأول في سباق 100 متر".
ويعود نجاح حمدة على مسار السباق إلى تعلقها الكبير وحبها للرياضة بشكل عام والجري على وجه الخصوص. وقالت الشابة التي تتدرب ساعتين يوميًا: "أنا أحب ممارسة الجري واستمتع بها، وذلك لأنني لا أحب أن أبقى ساكنة. فأنا مفعمة بالنشاط".
وأضافت: "هذا ما أحبه فيما يتعلق بالجري، فعندما أجلس لفترة طويلة، أشعر وكأن هناك ألم في ساقيّ وذلك لأنني أريد أن أمارس الجري".
وقالت والدة حمدة إن الأولمبياد الخاص قد ساهم بشكل كبير في تحسين حياة ابنتها نحو الأفضل: "لقد منح الأولمبياد الخاص حمدة قدرًا هائلًا من الثقة، وأتاح لها الفرصة لمقابلة أشخاص جدد وتكوين صداقات عديدة مع أشخاص من مختلف أرجاء العالم. أعلم أنها تستمتع بممارسة الجري، لذلك فقد شجعتها على الانضمام إلى الأولمبياد الخاص من أجل ممارسة رياضة الجري التي تحبها وتتعلق بها".
وأضافت: "لقد أضحت حمدة أكثر قوة عما كانت عليه في السابق. لقد حازت على فرصة للسفر إلى الكثير من دول العالم بفضل الأولمبياد الخاص".
وتوجه زعفران، والدة حمدة، نصيحة بسيطة للعائلات التي لديها أبناء من ذوي الإعاقة الذهنية: "ساعدوا أبناءكم على الاندماج في المجتمع، ساعدوهم على بناء الصداقات، وشجعوهم على ممارسة الرياضة، والأهم من ذلك كله هو أن تشاركوهم كل خطوة في مسيرتهم. وبالقيام بذلك، فإن حياة الأبناء والآباء معًا ستصبح أفضل إلى حد كبير".
"كما أوجه لكل أم وأب لديهم ابن من ذوي الإعاقة الذهنية دعوة للانضمام إلى الأولمبياد الخاص. سبق لي أن شهدت عددًا من لقاءات التواصل المخصصة للآباء والتي كانت تشهد حضورًا قليلًا. الأبناء من ذوي الإعاقة يحتاجون لحضور آبائهم وتواصلهم معهم من أجل تحقيق النجاح".
أضف تعليقا