في ذكرى ميلاده... حقيقة إصابة محمد عبد الوهاب بمرض الوسواس القهري
في الثالث عشر من شهر مارس عام 1902 ولد محمد عبد الوهاب الذي لقّب بموسيقار الأجيال؛ لتقديمه مجموعة من روائع الموسيقى العربية، سواء في الأغاني التي قدمها بصوته أو قام بتلحينها لكبار مطربي الوطن العربي.
ورغم الشهرة الواسعة والنجاح الكبير الذي حققه الموسيقار الشهير، لكن ظلت أزمته الأساسية التي عانى منها طوال حياته هي إصابته باضطراب الوسواس القهري، الذي أكد كل من عاصروا الفنان الكبير إصاباته به ومعاناته هو ومن حوله منه باستمرار.
اقرئي أيضًا : كريم فهمي يتعرض لحادث سير.. هذا هو حجم إصابته!
الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور كتب في مقال له في جريدة الشرق الأوسط عام 2009 عن هوس النظافة الذي أصاب عبد الوهاب، والذي كان يدفعه في بعض الأحيان لغسل الصابون قبل استعماله للتأكد من نظافته!
ويحكي منصور الذي عاصر الفنان الكبير قبل رحيله، أنه كان يحرص على عدم مصافحة الأغراب، ويتهرب من ذلك الأمر خوفاً على نظافة يده كما كان يغطي أنفه بقطعة من المناديل بشكل مستمر خوفاً من تسرب أي روائح كريهة إليه.
اقرئي أيضًا : تعرف على أول ضحايا برنامج مقالب رامز جلال الجديد
ويحكي منصور أنه كان في طريقه إلى الفنان يوسف وهبي، بصحبة عبد الوهاب حيث كانا مدعوين على الغداء لدى الفنان الكبير، وعلم عبد الوهاب من صديقه الكاتب الكبير في الطريق أن «الماء كان مقطوعا في منزل وهبي» بحسب تعبير منصور، فما كان منه إلا أن طلب من السائق الرجوع إلى المنزل؛ لأنه لن يتمكن من تناول الطعام دون غسيل يديه، رغم أن الحل كان بسيطاً بحسب تعبير أنيس منصور، وهو غسل يديه بقليل من الماء من خلال إحدى الزجاجات، أو الدخول إلى منزل أحد الجيران لإتمام هذه المهمة؛ لكن عبد الوهاب لم يفكر في كل هذه الحلول، فكل ما شغل باله وقتها هو إمكانية إصابته بالبكتريا والجراثيم بسبب عدم النظافة.
أضف تعليقا