بالأرقام: هل فشل برنامج "ذا فويس" في موسمه الرابع؟
يبدو أن تغيير المدربين في برنامج "ذا فويس" لم يرق المشاهدين، الذين بدأوا بالعزوف عن مشاهدة البرنامج، إذ أكّد مصدر داخل مجموعة mbc أن عدد مشاهدي الموسم الحابلي انخفض مقارنةً بالمواسم الماضية، وأنّ نسب المشاهدة بين الحلقة الأولى والحلقة الرابعة شهد الكثير من الانخفاض.
ويبدو أن سبب عزوف المشاهدين عن البرنامج، هو كمية الضجيج التي يفتعلها المدربون، والتي تجعل من مهمة متابعة الأصوات شبه مستحيلة، فضلاً عن عدم الانسجام بينهم الأمر الذي تسبّب بحالة من الملل، وهو ما انعكس على تعليقات المشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أخفق البرنامج في الوصول إلى التراند على "تويتر" في أكثر من بلد عربي.
وكانت وتيرة المنافسات قد ارتفعت في الحلقة الرابعة من برنامج "the Voice" بموسمه الرابع علىMBC1 و"MBC مصر". وشهدت الحلقة حروباً بين النجوم- المدرّبين الأربعة عاصي الحلاني، إليسا، أحلام، ومحمد حماقي، لاستمالة الأصوات المميّزة وإقناعها بالانضمام إلى فرقهم بمختلف وسائل الترغيب. فإليسا قرّرت أن تُهدي قلبها للمشترك أحمد حلاق ووعدت المشتركة صفا سعد ببناء مدينة لها في تونس تطلق عليها اسم "مدينة صفا"، وهدّد حماقي بمغادرة البرنامج إذا لم ينضم فؤاد القريتلي لفريقه، فيما أقنعته أحلام بشخصيتها القوية للانضمام إلى فريقها. أما عاصي، فاختطف الثنائي أولغا وشربل القاضي ومنحهما فرصة الوقوف مرة أخرى على مسرح البرنامج، ضمن المرحلة المقبلة.
ومع ختام الحلقة، يكون عاصي قد ضم إلى فريقه كل من ريتا كاميلوس من لبنان، سلطان صالح من اليمن، الثنائي أولغا وشربل القاضي من لبنان، وارتفع عدد المشتركين في فريقه إلى 10؛ فيما يضم فريق أحلام كل من فؤاد القريتلي من ليبيا، ونهاد ضريف من المغرب، وارتفع عدد المواهب في فريقها إلى 8؛ بينما اختارت إليسا أحمد الحلاّق من سوريا، وصفاء سعد من تونس، ليصل عدد الأصوات في فريقها إلى 9. أما حماقي فضم كل من أحمد الحافظ من سوريا، وقمر منصور من المغرب، ليصل عدد المشتركين في فريقه إلى 9.
في تفاصيل الحلقة ومجرياتها
انطلقت الحلقة مع أحمد الحافظ من سوريا المقيم في الكويت، وأدّى أغنية "أمانة عليك" للراحل كارم محمود كتحيّة لوالده المتأثر به، واستدار له حماقي وحده، واعتبر أن ما يجعل منه مختلفاً في أدائه للأغنية، هو أنه أدى أغنية لكارم محمود بشخصيته المستقلة ومنحها خصوصية أيضاً، وأثنت إليسا على سلاسة أدائه، وأعرب عاصي عن ندمه لعدم الالتفاف لهذه الموهبة. أما فؤاد القريتلي من تونس، فغنّى وعزف على الغيتار في الوقت نفسه أغنية "Creep" لراديوهاد (Radiohead)، واستدار له حماقي، تبعته أحلام وإليسا. وهدد حماقي بمغادرة البرنامج إذا لم ينضم المشترك إلى فريقه، لكن الأخير قرر الانضمام إلى فريق أحلام ووصفها بالفنانة صاحبة الشخصية القوية. بعدها، أطلّت صفا سعد من تونس، التي بدأت مشوارها مع الفن ضمن كورال الأغاني في المدرسة ثم المعهد، لكن أهلها رفضوا احترافها الفن، فدرست الهندسة وتخلت عن حلمها مؤقتاً، وأكّدت أنها تعود من خلال البرنامج لتحقق حلمها المؤجَّل. وأدّت أغنية "إفرح يا قلبي" لكوكب الشرق أم كلثوم بطريقة ملفتة، دفعت بعاصي وإليسا إلى الالتفاف لها فوراً، فيما أجّل حماقي وأحلام الالتفاف لها إلى اللحظات الأخيرة قبيْل انتهائها من الغناء. وعلّقت إليسا بالقول أن أداء أغاني أم كلثوم هو تحدّ بحد ذاته، مردفة بالقول "سيزعجني اختيارك مدرّباً غيري"، وتابعت مع وسائل الترغيب لتعدها بـ "بناء مدينة باسم صفا في تونس". وبعد حيرة وتردد ومحاولات المدرّبين الأربعة لضمها، حسمت المشتركة خيارها عبر الانضمام إلى فريق إليسا. ولم يوفّق عبد الله ابراهيم من السعودية بفرصة الانتقال إلى المرحلة الثانية، رغم تمتّعه برصيد كبير من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلاّ أن أياً من المدرّبين لم يستدر له عند غنائه "مرت" للراحل طلال مداح، واعتبر المدرّبون أن خوف المشترك كان واضحاً، وهو ما أثر على أدائه. أما نهاد ضريف من المغرب، فقد أحبت الغناء بسبب المطرب الكبير صباح فخري وكانت أولى الأغنيات التي أدّتها وكشفت عن جمال صوتها هي أغنية لمطرب القدود الحلبيّة. وغنّت على المسرح "يا غربتي" و"طيور الحب" لهدى سعد، واستدارت لها أحلام وحدها وضمّتها إلى فريقها. وحان دور قمر منصور من المغرب، التي درست الاقتصاد في الجامعة، قبل أن تقرّر احتراف الفن، وكانت قد زارت البرنامج سابقاً، مع شقيقتها يسرا منصور التي شاركت في الموسم الأول من البرنامج. وقد غنّت قمر وأقنعت حماقي الذي استدار لها وضمها إلى فريقه. أما سلطان صالح من اليمن الذي يعيش في جدة، فقد غنّى "قهوة وداع" للفنان حسين الجسمي، فاستدار له عاصي وحماقي في اللحظة نفسها. وعلّق حماقي بالقول أن "لديك شخصية وخصوصية في الغناء، وهذا ما دفعني للالتفاف لك"، فيما أثنى عاصي بدوره على أداء المشترك، وغنائه بشكل احترافي من دون أي محاولة لتقليد الفنان حسين الجسمي، كما أشادت إليسا وأحلام باختياره. وبعد محاربة بين المدرّبين، اختار فريق عاصي. أما عبد الحميد راشد من سلطنة عُمان، فهو مهتم بالتراث والفن الخليجي عموماً، وغنّى "شفت" لحسين الجسمي، لكنه لم يقنع المدرّبين بأدائه، فخرج من البرنامج.
ومع وصول الاختبارات إلى مراحلها الأخيرة، بات إرضاء المدرّبين - النجوم الأربعة أكثر صعوبة، واستمرّت المنافسات بوتيرة أشد مع ريتا كاميلوس من لبنان، وهي مدرّسة لغة إنكليزية وترجمة، لكنها لم تنقطع عن ممارسة الفن، وكانت تشارك في الغناء مع فرقة موسيقية محلية، وأدّت أغنية "I Can’t live" لماريا كاري (Mariah Carey)، ووقف الجمهور تعبيراً عن إعجابه بغناء المشتركة، واستدار لها عاصي ثم حماقي فإليسا وأحلام، وأثنى المدرّبون الأربعة على أدائها، واختارت فريق عاصي.
بعد ذلك، أعطى المدرّبون - النجوم طابعاً احتفالياً للحلقة، فغنّى حماقي ورافقته إليسا ليغنّوا معاً على المسرح مقاطع من أغانيهم، ثم انضمت إليها أحلام وتبعهم عاصي. بعدها أطل الزوجان أولغا وشربل القاضي، وهو أول ثنائي يقف على مسرح البرنامج في مواسمه الأربعة، وبدا عليهما الانسجام في غناء "A time for Us" لأندي ويليامز (Andy Williams)، وهو ما دفع بعاصي للاستدارة لهما وضمّهما إلى فريقه في اللحظة الأخيرة، وعلّق بالقول: "أشعرتموني بأنني في أحد أهم المسارح العالمية". وأثنت إليسا على التناغم بين الصوتيْن، وأشادت أحلام بصوت أولغا واعتبرهما حماقي مكسباً للبرنامج.
أما آخر المشتركين في الحلقة، فكان أحمد الحلاق من سوريا، الذي بدأ بتعلّم الموسيقى في عمر 10 سنوات، وهو اليوم يعلّم الأطفال ما تعلمه في طفولته، وغنّى "يمر عجباً" لصباح فخري، فاستدار له عاصي وإليسا ثم تبعهما حماقي وأحلام. وأشاد عاصي بصوته قائلاً: "أنتم وجه سوريا المشرق، سوريا الفن والثقافة والإبداع"، ولشدّة إعجاب إليسا بصوته، قرّرت أن تمنحه قلبها فسارع للانضمام إلى فريقها.
تجدر الإشارة، إلى أنه يتبقى حلقة واحدة وأخيرة من مرحلة "الصوت وبس"، يُكمل فيها المدرّبون اختيار الأصوات في فرقهم، قبل أن تنطلق مرحلة "المواجهات" في الأسبوع التالي.
أضف تعليقا