ما لا تعرفه عن زكي رستم... أصيب بالصم ولم يسمع صوت المخرج فبكى!
هو واحد من النجوم الذين نجحوا في ترك بصمة مميزة في السينما العربية.. نجح بجدارة في تقديم أدوار الشرير الذي لا يتردد في إيذاء الآخرين رغم اعتراف معظم من حوله بأن شخصيته في الحياة أبعد ما تكون عن هذه الصورة.
اليوم في الخامس عشر من شهر فبراير تحلّ ذكري وفاة الفنان زكي رستم الذي ولد عام 1903 في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية بالقاهرة، وبعد وفاة الأب تمرد على تقاليد الأسرة الأرستقراطية بعمله في التمثيل في فرقة جورج أبيض، طالبته والدته بالالتحاق بكلية الحقوق ليكمل مسيرة العائلة، وخيرته بين وجوده في المنزل وبين عمله كممثل فاختار الفن، ويقال إنها أصيبت بالشلل حتى وفاتها حزناً على خروجه عن طوعها.
اقرئي أيضًا : علي طريقة أحلام.. شاهد محمد رمضان يتباهى بمقتنياته من الألماس
وتماماً كما بدأت حياة زكي رستم بمعاناة فقد انتهت بمأساة أيضاً.. فبعد مشوار فني طويل حافل بالأعمال الفنية التي زاد عددها عن 240 فيلماً سينمائياً، أصيب النجم الكبير بضعف في السمع كان ذلك في أوائل الستينيات عندما بدأ يشعر بأنه ليس قادراً على التقاط الكلمات بنفس القوة والكفاءة. وقتها تخيل بطل فيلم «رصيف نمرة 5» أن الأمر عارض وسيزول، وأنه فقط يحتاج إلى التدريب على قراءة شفاه النجوم الواقفين أمامه وهو ما قد يحل المشكلة.
لكنه بعد فترة فوجيء بأن الأمر يزداد سوءًا، مما كان يضطره إلى رفع صوته بطريقة مسرحية كانت تتسبب له في في كثير من المواقف المحرجة، وهو المعروف عنه كونه واحد من أهم الممثلين في الوطن العربي وأجدرهم.
اقرئي أيضًا : بالصور.. جميلة عوض بإطلالة جريئة في أسبوع الموضة بنيويورك
وفي إحدى المرات وخلال تصويره لأحد المشاهد لم يتمكن من الاستماع لتعليمات المخرج وقيل أنه بكى في تلك اللحظة، وانسحب من المشهد مما أثر على نفسيته بشكل كبير فيما بعد.
بعد هذا الموقف اضطر الفنان زكي رستم للانزواء والابتعاد عن الوسط الفني تماماً، لم يكتف باعتزال التمثيل بل اعتزل الحياة، وعاش في منزله بعمارة يعقوبيان بوسط البلد وحيداً حتى وافته المنية في السادس عشر من فبراير عام 1972.
اقرئي أيضًا : إطلالة جديدة لغادة عبدالرازق تثير غضب جمهورها.. لماذا وصفوها بالمتصابية؟
أضف تعليقا