السمنة بالوراثة... أسبابها
أتعتقدين بأنّ النحافة هي حلم بالنسبة لك، خصوصاً وأنّ معظم أفراد عائلتك يعانون من البدانة؟ ولكنْ
ماذا لو كان سبب اكتناز جسمك هو ببساطة بعض العادات السيّئة؟ كيف تصلحين سلوكيّات نمط حياتك الخاطئة؟ إليك بعض الهواجس التي تراود خاطر كلّ امرأة تعيش في عائلة تعاني من البدانة، مع حلول عمليّة...
اقرئي أيضاً هل البدانة تؤثّر على الضعف الجنسي أم تقوّيه؟
أسباب اكتسابك للوزن
إذا كان جميع مَن في عائلتك مكتنزين، وتعتقدين بأنّ بدانتك أمرٌ محتّم لأنّها موروثة، وبأنّه لا يوجد شيء يمكنك فعله لتنحفي، تكونين مخطئة. فعاداتك السلوكيّة وبيئتك يلعبان دوراً كبيراً أيضاً في مشكلة زيادة الوزن لديك، بقدر ما يفعله عامل الوراثة.
كما ولا يجب أن ننسى أنّ الطريقة التي نأكل بها تتكوّن لدينا في وقت مبكر من الحياة، وتتعزّز مع مرور الوقت. فالسلوك الذي نتّبعه على مائدة الطعام يؤثّر بشكل كبير على شكل جسمنا، وأيضاً الغرفة التي يتمّ تناول الطعام فيها، والوقت الذي يتمّ تخصيصه للوجبات، والفترة الفاصلة بين كلّ وجبة. وأخيراً لا يجب أن نغفل عامل النوم، وعدد الساعات اليوميّة التي نخصّصها له.
أسئلة وهواجس تراودك
الريجيم صعب جدّاً...لا يمكنني اتّباعه
لا بأس في هذا، إذ ربّما تكون الحمية التي تجرّبينها لا تناسبك. فاتّباع ريجيم ما مع كلّ القيود التي يفرضها، والأخذ بعين الاعتبار بيئتك العائلية ومورثاتك الجينية، يعني اكتساب المزيد من الوزن. من الأفضل أن تعدّلي سلوكك الغذائي بما يسمح لك بفقدان 3 إلى 4 كلغ، وأن تنحفي من دون أن تحرمي نفسك من الطعام.
لقد اكتسبتُ الوزن، ومع ذلك لا أشعر بأنّني آكل كثيراً
نعم، ولكنْ هل تعرفين كيف تقيّمين الكمّيات التي تأكلينها؟ لا ينبغي أن تصبحي مهووسة بعدد السعرات الحرارية. صوّري طبق الطعام، وضعي أدوات الطعام على جانب الصحن، لكي يكون لديك سلّمٌ للتقييم، ثمّ قارني حصّتك بتلك التي يتمّ تقديمها لك في المطعم مثلاً. بعدها، قارنيها بحصّة صديقاتك أو زوجك. ماذا تلاحظين؟ أليست حصّتك أكبر؟ سؤال آخر: هل أنت معتادة على إنهاء طبقك من دون أن تتركي شيئاً فيه؟ في هذه الحال، استخدمي من الآن فصاعداً أطباقاً أصغر (مثل أطباق الحلوى)، إنّما املئيها بالكامل. إذا كنت تأكلين ببطء مع مضغ الطعام جيّداً، لن تلاحظي صغر الطبق، بل ستأكلين كمّية أقلّ وتشعرين بأنّك أكلت أكثر.
اقرئي أيضاً تخلّصي من السمنة... بالطعام!
ما هي أخطائي الأخرى؟
اطلبي من أحد أفراد عائلتك تصويرك على المائدة، في مقعدك المعتاد، من دون أن تغيّري شيئاً من عاداتك، وانظري إلى الصورة. كيف تأكلين؟ هل تأكلين وأنت مستلقية أمام التلفزيون أو جالسة باسترخاء على مقعدك المريح، أم أمام صينيّة مليئة بالطعام حول مائدة منخفضة؟ الوضعيّة التي تأخذينها تؤثّر على الكمّيات التي تأكلينها، وعلى الهضم وعلى تخزين الدهون. بالمثل، إنّ تناول وجبتك وحدك، أو على مقعد بجانب كشك السندويشات أو في أجواء مريحة، يشكّل فرقاً كبيراً. فحين تتناولين الطعام بهدوء وأنت جالسة على المائدة وعلى كرسيّ حقيقي، ستأخذين فترات راحة من الأكل. من جهة أخرى، كيف تنامين؟ فاكتساب الوزن يرتبط غالباً بنقص النوم، لأنّ نقص النوم يعزّز إفراز هرمونات فتح الشهيّة.
هل سأنجح في فقدان وزني؟
بالطبع، ولكنْ اتّبعي أهدافاً واقعية. خذي بعين الاعتبار بيئتك المحيطة وعادات العائلة، ولا ترفعي على وجه الخصوص معيارك عالياً (ولا تجعليه منخفضاً جدّاً). الخطر بالنسبة لك هو الانهيار والاستسلام، والانتقال من ريجيم إلى آخر، وبالتالي الوقوع في مشكلة تأثير الـ"يويو". التحدّي الحقيقي لك هو فقدان 3 إلى 4 كيلوغرامات عن طريق تغيير سلوكك الغذائي، ثمّ تثبيت وزنك.
أضف تعليقا