يتمّ التعبير عن الرغبة عن طريق العواطف والأحاسيس قبل أن تتجسّد في الإتصال الحميم. ودائماً ما تكون ولادة هذه الرغبة غامضةً، يصعب تحليلها وفهمها، بل وحتى تقبّلها. مع ذلك، يجب التعامل مع الرغبة باعتبارها مصدر قوّةٍ لحياةٍ زوجيّة فعّالة وإيجابيّة.
الرجل والمرأة مختلفان من حيث التركيبة البسيكولوجيّة والفيزيولوجيّة، ولكنّهما يكمّلان بعضهما البعض، بما في ذلك الرغبة، وصولاً إلى إتمام العلاقة الحميمة والتكامل الإيجابيّ بينهما. ولكنْ قد يكون من الصعب أحياناً فهم وتفسير الاختلافات بينهما.
يشير الدكتور محمّد منير، استشاري العلاقات الزوجيّة بكلّيّة آداب علم الإجتماع، إلى أنّ العلاقة الحميمة هي مجموعة من الإرتباطات، تنشأ مع الرجل في مراحل مبكرة من العمر، وهي اللون والشعر والرائحة وطريقة المشي... لذلك فإنّ لكلّ رجل امرأة معيّنة تحرّك مشاعره، لأنّ هذه الأخيرة تكون مجموعةً من الإرتباطات الشرطيّة التي حدثت في تاريخ الإنسان وعلاقاته العاطفيّة.
كلّ هذه الإرتباطات تتبلور عندما يريد الرجل اختيار شريكة حياته. ونقطة البداية هي أن تكون هذه المرأة مقبولةً لديه ومصدر إثارة لحواسّه. والرغبة عند الإنسان تحكمها مراكز العواطف في المخ التي بدورها تُحرّك الجهاز العصبيّ اللا إرادي. في المقابل، حين يقلق الرجل مثلاً، يمكن أن تبرد العزيمة لديه لإتمام العلاقة الحميمة مع زوجته، كما يمكن أن تحدث لديه سرعة غير مرغوبة في الوصول إلى الذروة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الرغبة لدى الزوجة نادراً ما تكون رغبةً غرائزيّة، مثل الرغبة لدى الزوج. بشكلٍ عامّ، يجب أن تكون هناك عوامل تُطلق رغبتها، فقد تشمل مثلاً أجواءً رومانسية، أو بيئة مؤاتية، أو الاهتمام من جانب زوجها.
أضف تعليقا