عبادي الجوهر أمطر الجمهور الكويتي بالطرب الأصيل على مدار ثلاث ساعات
أحيا الفنان السعودي عبادي الجوهر حفلاً غنائياً ضمن فعاليات الموسم الثقافي لمركز الشيخ جابر الأحمد -دار الأوبرا- في أمسية عنوانها الطرب امتدت لثلاث ساعات أشجى خلالها إخطبوط العود الجمهور بالعديد من الأغنيات المميزة أبرزها أغنية "هو صديقي"، التي يغنيها للمرة الأولى على المسرح، ومن المتوقع أن يطرحها رسمياً مطلع العام المقبل.
رافق عبادي خلال الحفل المايسترو أمير عبد المجيد، وفرقته الموسيقية، بينما قدمته المذيعة إيمان نجم، وهي المرة الأولى التي تطل فيها مذيعة لتقدم أحد المطربين خلال حفلات مركز الشيخ جابر الأحمد.
وآثر عبادي أن تكون المصافحة الأولى مع الجمهور من خلال "ميدلي" جمع فيه أربع أغنيات من أعماله القديمة التي مازالت باقية في الأذهان، ويرددها محبوه من وقت لآخر، وهي "حبر وورق" من كلمات صالح إدريس، ومنها إلى أغنية "الصبر" للأمير عبد الرحمن بن مساعد، ثم "جت تواعدني" من كلمات فهد بن محمد، وهي من مقام "عجم"، واختتم الجوهر هذا المرور السريع على أرشيفه بأغنية "يا شوق" من كلمات أحمد بن ظاهر، ورغم أنه قفز من أغنية إلى أخرى غير أن الجمهور كان منتبهاً متفاعلاً يردد معه تارة، ويسبقه عند سماع مطلع الأغنية تارة أخرى.
من ثم اختار الجوهر واحدة من أبرز أغنياته وهي "أجهلك"، من كلمات عبد الرحمن بن مساعد، وبذكاء ينتقي بوسارة من ألبومه الأخير "خلاص أرجع" أغنية الألبوم، والتي سطرت كلماتها الشاعرة رحاب؛ ليشدو بها على وقع أنغام العود مصحوباً بصيحات الحضور، ويضيف عبادي أغنية "عطشان"، ومن شجرة أعماله الوارفة يقتطف "المزهرية" من كلمات بدر بن عبد المحسن، ويستعيد إخطبوط العود ذكريات زمن الفن الجميل عندما يغني "نساي"، والتي تعاون فيها مع الراحل فائق عبد الجليل عام 1988 وهي مقام "كرد"، ولعل المتابع لحفلات الجوهر يلمس حرصه على الانتقال بين القديم والجديد؛ ليخلق جسراً من التواصل بين الأجيال لاسيما وأن جمهوره من شرائح عمرية مختلفة.
ويمضي الفنان السعودي القدير في برنامجه مدفوعاً بحماس الجمهور فكان اختياره التالي أغنية "تأخرت"، من كلمات محفوظ الفارسي ومنها إلى أغنية " دقايق" للشاعر علي الغامدي، ثم ينحي الجوهر الفرقة جانباً ليغرد منفرداً على العود بأغنية "عيونك آخر آمالي"، التي تعاون فيها مع عبد الرحمن بن مساعد عام 1995 وهي مقام "كرد" ليلهب حماس الجمهور .
"ولو جبر خاطر"، والتي جمعت بوسارة مع الشاعر عبد الرحمن بن سعود والملحن محمد سعد عبد الله عام 1987، وهي واحدة من أبرز أعمال عبادي تنتمي للحقبة الذهبية شدا بها هذا المساء كما لو كانت المرة الأولى التي يعانق فيها صوته تلك الكلمات والألحان، ويعود الجوهر مجدداً إلى العام 2017 ويختار من ألبومه الأخير أغنية "لا سفر"، التي نظم أبياتها الشاعر علي الغامدي، وكان مسك ختام رحلة الجوهر في الكويت مع "قالوا ترى"، والتي تعد واحدة من العلامات الفارقة في مشوار الجوهر.
أضف تعليقا