المصممة ندى غزال: أختار بعناية الأقمشة وبصمتي في التطريز اليدوي البسيط
ندى غزال مصمّمة أزياء سعوديّة شقّت طريقها في عالم الأزياء بمحض الصدفة، ونقشت اسماً انتشر في كثير من العواصم العربيّة. بدأت هاويةً، ثمّ كبرت هوايتها في داخلها لتصبح حلم المستقبل. عملت على تنمية ما عندها من علم ومهارة لتغذية شغفها في هذا المجال، كما ساعدها سفرها في طفولتها مع والدها على التزوّد بعدّة مصادر إلهام في التصميم والخياطة.
"الجميلة" التقت غزال في هذا الحوار الخاصّ.
عرِّفينا على نفسك وعلى مسارك الدراسيّ، وعلى كيفيّة انطلاقك في صناعة الموضة.
وُلدت في جدّة وتابعت أولى مراحل دراستي خارج السعوديّة، في أميركا وكينيا ومصر وتونس وموسكو، بسبب عمل والدي في وزارة الخارجيّة. من ثمّ درست المرحلة الثانويّة في الرياض وتخرّجت من جامعة الملك عبد العزيز، قسم الأدب الإنجليزي، عام 2006. لكنْ بعد تخرّجي، لم أكن أعرف ماذا أفعل، فقرّرت أن ألتحق بمعهد "نفيسة شمس"، الذي يقدِّم دورات تطريز وخياطة. وكانت أستاذتي فاطمة الحارثي أوّل من اكتشفت موهبتي في رسم التصميم. وبعدما تخرّجت، عرضتْ عليّ وظيفة في مركز "نسمة" للتصميم، لكنّ حملي بطفلتي حال دون أن ألبّي هذا العرض كما تأمّلت، فقرّرت أن أرتاح في المنزل، وبعد وضعي، قرّرت أن أطلق علامتي "ندى غزال".
لماذا اخترت أن تكوني مصمّمة أزياء؟
والداي شجّعاني على العمل في ما يستهويني، ولم يكن هناك شيء يردعني عن ملاحقة هذا الشغف. أحبّ دائماً أن أدفع نفسي إلى الأمام وأن أتعلّم، فإدارة الجانب التجاري تتضمّن هي أيضاً تحدّيات خاصّة بها. لذا أحتاج إلى بلوغ توازن جيّد بين التفكير الإبداعي والتفكير المنطقي الاستراتيجي.
بعض النساء الخبيرات في التسوّق يعتبرن أنّ ما يأتي من دول أوروبا ليس بالجودة العالية؟
هذا الأمر كان ليصحّ قبل عشر سنوات، لكنّ المرأة السعوديّة اليوم قد تغيّرت ولم يعد سهلاً غشّها، بخاصّة أنّ إرضاء ذوق المرأة السعوديّة هو تحدٍّ كبير بذاته.
ما هي رؤيتك لموضة 2017؟
نحن في زمن العولمة، إذ بات كلّ شيء سريع الانتقال. لذا، لا فكرة محدّدة لبلد معيّن. الموضة ستكون خليطاً من الأفكار وفق ما يلائم القوام الأنثويّ.
ما الذي يغلب على تصاميمك عموماً؟
بصمتي مميّزة، يبرزها استخدامي لأنواع معيّنة من الأقمشة وللتطريز اليدويّ البسيط.
أيّهما أكثر حضوراً اليوم؟ الأقمشة الملوّنة أم التطريز اليدويّ؟
الألوان وجدت إقبالاً كبيراً لدى السعوديّات، لكنّ تكرار التصميم بشكل رديء دفع بالسيّدات إلى العودة إلى التطريز اليدوي لتميّزه. نحن نعتمد ألواناً مختلفة تناسب ذوق المرأة العربيّة العصريّة. وأفضل الألوان المستخدمة في التطريز هي الفضّي والذهبي والناري، لأنّها تلائم أغلب الأذواق وتعكس الفخامة.
إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك
بالنسبة للتطريز في الطرحة، هل تؤيّدين التحريف فيه؟
لا أحبّ المبالغة في الطرحة، فجمال الحجاب في بساطته.
ماذا عن العناية بزيّ العباءة؟
يفضَّل غسل العباءة المطرّزة يدويّاً، وكيّها بالبخار للحفاظ على خيوط التطريز.
هل من نصائح لاختيار العباءة المناسبة؟
بالنسبة للفتيات الصغيرات، يجب أن يرتدين عباءات بسيطة بلا زخرفات يدويّة، وشخصيّاً صمّمت خطّاً خاصّاً بالمراهقات يعتمد على الألوان الحيويّة. من جهتهنّ، يجب على السيّدات أن يخترن ألواناً وتصميمات أكثر نضجاً. أمّا السيدة الممتلئة، فعليها البحث عن عباءة كلاسيكيّة بلا أحزمة أو جيوب أو قصّات معقّدة عند الخصر.
أيّ مصمّم تعجبك تصاميمه؟
فالنتينو Valentino، لكنّ التصاميم العربيّة تتمتّع بسحر خاصّ لا يفهمه إلا من يعيش في محيطنا.
من هنّ النجمات اللواتي ارتدين من تصاميمك؟
سها نويلاتي، مذيعة في قناة mbc، وخبيرة المظهر نهى سندي.
ما هو جديدك؟
أحضّر مجموعة مخصّصة للمرأة العاملة، أستخدم فيها أقمشة أحاديّة اللون وعمليّة.
أين تتوفّر عباءاتك؟
في بوتيك Tribes أو "قبايل"، في حيّ الزهرة، شارع حلمي كتبي.
بكلمة واحدة:
ما هي دار الأزياء المفضّلة لديك؟
ديور Dior.
حقيبتك المفضّلة؟
لويس فيتون.
عباءة سوداء أم ملوّنة؟
سوداء للمساء وملوّنة للنهار.
عباءة مطرّزة أم بسيطة؟
مطرّزة.
مطبخك المفضّل:
الياباني.
وجهتك المفضّلة:
كلّ الوجهات جميلة حينما أكون مع من أحبّ، والأقرب إلى قلبي تركيا.
كتابك المفضّل:
"دليل العظمة" لـ روبين شارما.
الفنّان المفضّل لديك:
عبد المجيد عبد الله.
الزهرة المفضّلة لديك:
الليلك.
إقرئي أيضاً:
المصممتان آلاء الحرازي وهالة عجيب: المصمّمة السعوديّة قادرة على المنافسة العالميّة
أضف تعليقا