سعاد عبدالله تقود "قافلة الفن" في مخيم الفاعور
احتفلت مؤسسة "لوياك" بانتهاء الفصل الأول للأطفال السوريين اللاجئين في مخيم الفاعور؛ حيث انتظم عشرات الأطفال في ثلاثة فصول لتعليم فنون الدراما والرسم والموسيقى لمدة ثلاثة أشهر.
أقيم الاحتفال بحضور الفنانة القديرة سعاد عبد الله ورئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف ضمن وفد كويتي، ضم أكثر من عشرين عضواً من شباب لوياك وعدد من الشخصيات المتطوعة.
اقرئي أيضًا : خالد أمين بين "عزوتي" و"مختلفون"
وقدم الأطفال خلال الاحتفال بعض الفقرات المسرحية التي شاركوا في تأليفها واستلهامها من القصص العالمي، مثل "ليلى والذئب"، بإشراف أستاذ الدراما زياد وكريستال، كما قدموا مجموعة من الأغاني لكبار الفنانين، وعلى رأسهم سيد درويش وفيروز؛ حيث شدا الأطفال بأغنيات مثل "قمرة يا قمرة" و"طلعت يا محلا نورها" بمصاحبة أستاذ الموسيقى تمام الذي شاركهم العزف على العود. وفي الختام قام الحضور بجولة على معرض الرسومات التي نفذها الأولاد بإشراف أحمد، كارول ومروى، واتسمت أعمالهم بالاحتفاء بموتيفات البيت والشجر والسماء والشمس واللون الأخضر؛ للتعبير عن أملهم في العودة إلى الوطن، إضافة إلى بعض الأشغال الفنية واليدوية.
وخلال الاحتفال عبرت الفنانة القديرة سعاد عبد الله عن سعادتها الكبيرة بزيارة مخيم الفاعور على الحدود اللبنانيةـ السورية، وقالت: هذا العمل الإنساني يعود على الإنسان نفسه بالراحة والشعور الإيجابي؛ لأنه أسعد أطفالاً دمرتهم الحرب والبعد عن بيوتهم. وبعضهم فقد أبويه. وأومن دائماً بفكرة التطوع وترسيخ القيم الإنسانية عن طريق الفن؛ لذلك دائماً أدعم كل أنشطة لوياك؛ لأنها تشجع أولادنا على فعل الخير بالمطلق ومن دون تمييز على أساس العرق أو الجنس أو الدين. فالبشر جميعاً سواسية، وأي إنسان قد يمر بما يمر به المواطن السوري.
وتابعت: هذه أول مرة أزور مخيماً للاجئين، وفي اليوم الأول للزيارة تأثرت واختنقت بالدموع وأنا أرى وأسمع قصص اللاجئين مثل "أم برهان" العجوز التي فقدت ابنها، وأصبحت قعيدة وتعيش مع سبعة أحفاد تركهم لها. والحمد لله بفضل "لوياك" لم ينقطع الأمل، ورأيت بنفسي الجهد الجبار الذي قاموا به؛ كي يشعر الأطفال بالأمن والأمل والإيجابية وتدربيهم على الرسم والموسيقى والتشكيل. وأعجبني ما قدموه في حفل الختام.
اقرئي أيضًا : هؤلاء النجوم غازلوا ياسمين صبري علناً.. أحدثهم أحمد عز
وعما إذا كانت تفكر في زيارة المخيم مرة أخرى قالت: بالتأكيد ارتبطت عاطفياً بالأولاد وعرفوا اسمي وعرفت أسماءهم، وسأكون حريصة على زيارتهم مرة أخرى ومد يد العون لهم، ودعوة أصدقائي للمشاركة معي لإسعادهم خصوصاً أن الشتاء على الأبواب، وسيكون قاسياً عليهم.
رئيس مجلس إدارة لوياك فارعة السقاف قالت: نعمل منذ شهور طويلة على هؤلاء الأطفال، وأشكر جميع المتبرعين والداعمين لنا في "لوياك"؛ لأنهم ساعدونا في تجهيز ثلاثة "كرافانات" وتخصيصها للفصول الدراسية، وكذلك تجهيز مكان مغطى للعب والبروفات والأنشطة المختلفة.
وأضافت السقاف: عندما بدأنا العمل هنا رأينا مدى السوء الذي يعيش فيه هؤلاء الأطفال المحرومون من كل شيء تقريباً بما في ذلك التعليم، وحاولنا مساعدتهم على تجاوز صدمة الحرب وتعويدهم على الانتظام في دراسة لها طابع فني كبداية، ونطمح في الفترة المقبلة لإضافة فصلين آخرين لتعليمهم القراءة والكتابة ومبادئ الحساب بما يعينهم على مواجهة الحياة.
اقرئي أيضًا : تامر عاشور يحتفل بزفافه الخميس المقبل
وعن كيفية انطلاق العمل في المخيم قالت سالي حمود مدير "لوياك" لبنان: عندما تعرفنا على المخيم لأول مرة شعرنا بالحزن للوضع الذي تعيش فيه حوالي 70 أسرة سورية، وأكثر من 120 طفلاً منذ أكثر من خمس سنوات، وبالتعاون مع زينة فياض التي ساعدت هؤلاء اللاجئين في إقامة الخيام في أرض تعود ملكيتها لأسرتها. وواجهنا صعوبات كبيرة في تدريب الأطفال وتشجيعهم على الانتظام في الدراسة.
كما عبر الأهالي عن سعادتهم الكبيرة بما قامت به "لوياك"، ووجهوا الشكر للكويت وأهلها على مساندتهم ودعمهم الدائم لهم، وتمنوا أن تنتهي الحرب قريباً؛ كي يعودوا إلى وطنهم.
أضف تعليقا