الذئبة الحمراء... المخاطر والأعراض
يعتبر مرض الذئبة الحمراء من أمراض المناعة، حيث ينتج عن خلل في جهاز المناعة ما يؤدي إلى أعراض مرضية تضرب أجزاء مختلفة من جسم الإنسان مما يؤدّي إلى التلف في جزء أو أكثر.
وقد يكون هذا التلف مؤقتاً إذا تم تشخيص المرض في وقت مبكر، أما في حالة اكتشاف المرض في وقت متأخر فقد يكون التلف دائماً، وفي هذه الحالة لا يمكن علاجه.
يشير الدكتور حسين محمد حلبي، استشاري الأمراض الروماتزمية والمفاصل والحاصل على الزمالة الكندية والبورد الأمريكي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، إلى أسباب المرض بالقول: "ما زالت أسبابه غامضة حتى الآن، ولكن هناك عامل محفز للجهاز المناعي سواء كان هذا العامل وراثياً، بيئياً، هورمونياً أو جرثومياً والأبحاث مستمرة بشكل كبير للكشف عن ماهية السبب الرئيسي" .
إقرئي أيضا الصويا للحماية من الأمراض
ويؤكد حلبي على أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال بنسبة 12 امرأة مقابل رجل واحد، ويحدث هذا نتيجة اختلاف التركيبة الهورمونية عند النساء، وبالأخص هورمون الإستروجين، والجدير بالذكر أن أغلب المصابات هن اللواتي في سن الحمل أي بين 14-50 عاماً.
أعراض الذئبة الحمراء هي التهاب حاد في المفاصل، وارتفاع في درجة الحرارة، خمول ووهن شديد في الجسم، وطفح جلدي (عادة ما يكون على شكل فراشة في الوجه)، فقر الدم ونقص في كريات الدم البيضاء أو تكسر في الصفائح الدموية، وتساقط غزير في الشعر، آلام في الصدر والتي تأتي عادة مع الشهيق، تحسّس جلدي من التعرّض للشمس، تقرّحات في الفم، تشنّجات عصبية، تغيّر في لون الأصابع مع آلام نتيجة التعرّض للبرد أو الضغط النفسي.
إقرئي أيضا ماذا يحاول الفم البوح به عن أمراضك؟
ويشير إلى أن هناك بعض الأعضاء المهمة، والتي قد تصاب مثل الكلى، حيث ينتج قصور في وظائف الكلى مما يؤدّي إلى فشل فيها، وقد يصاب المخ، والقلب والرئتان وينتج عن إصابة هذه الأعضاء مضاعفات خطيرة.
أضف تعليقا