عمليّة شدّ العنق بالمنظار
تشكّل عمليّة شدّ العنق بالمنظار تقدّماً استثنائيّاً بفضل تقنيّتها التي تخفّف الندوب ودقّة إجرائها وجودة نتائجها، التي تبدو طبيعية للغاية، كما وقلّة المضاعفات بعد العمليّة؛ ما يسمح بتطبيقها على العنق، خصوصاً بفضل الفيديو المستخدم في المنظار.
اقرئي أيضاً تجميل الصدر وتأثيره على الرضاعة
التقنيّة والمبدأ
تبدأ عمليّة الشدّ برسم شقّ صغير جدّاً تحت الذقن. بهذه الطريقة، يتمدّد الجلد أقلّ في مرحلة الشفاء من الندب. ومن خلال هذا الشقّ، يتمّ تصحيح اللحم المتدلّي تحت الحنك، الذي يشوّه العنق، عن طريق تقطيب العضلة الجلدية بخيط قابل للامتصاص. بعد ذلك، ومن خلال مراقبة الإجراءات على الشاشة بالمنظار، ينتقل الطبيب إلى المنطقة المستديرة والجزء الجانبي من العنق، من خلال إحداث شقّ داخل ووراء الأذن. ويتمّ تعديل مكان العضلة الجلديّة في مستوى أعلى وشدّها بواسطة 3 قطب. ثمّ يجمع الجرّاح ويثني الجلد في محور الأذن، ويغلق الجرح بعد إزالة الجلد الزائد، مع الحرص على ترك شحمة الأذن طبيعيّة. النتيجة: يستعيد الوجه استدارته ويصبح العنق أكثر استقامة.
عمليّة لها مزاياها
من بين المزايا التي تُميّز هذه التقنيّة نذكر الندوب التي تكون فيها غير مرئيّة وتمتدّ على أقلّ من 30 إلى 10 سم، كما والتمتّع برؤية أفضل بكثير بفضل كاميرا الفيديو (المنظار)، وبالتالي ضمان الدقّة في العمل على مناطق الوجه والعنق، إلى جانب أجهزة منظار متطوّرة مبتكرة خصّيصاً لاحتياجات هذه الجراحة، واحتماليّة إجراء تدخّل آخر منفصل على الرقبة... من الجدير ذكره أنّ التخدير الموضعيّ المعزّز قد يكون كافياً لإجراء هذه العمليّة، ما يمكّن المريض من الخروج في مساء اليوم نفسه الذي يخضع فيه لهذه العمليّة. وفي اليوم التالي، تتمّ إزالة الضماد نهائيّاً. وهذا يعني فترة شفاء قليلة وسريعة، لا تتطلّب عزلة اجتماعيّة طويلة (8-10 أيّام). ومنذ اليوم السادس، يسحب الجرّاح القطب الأولى، وفي اليوم العاشر القطب الأخرى.
يُنصح بإجراء بعض جلسات المعالجة بالتبريد من أجل تسريع امتصاص الوذمات والكدمات الزرقاء. ومن العوامل المزعجة للعمليّة إمكانيّة إحساس المريض بالشدّ في المناطق المعالَجة، وبتصلّب بسيط في الرقبة لمدّة ثلاثة أسابيع وانعدام الحساسية في شحمتَي الأذنين لمدّة شهر.
لمن تصلح هذه العمليّة؟
تناسب عمليّة شدّ العنق بالمنظار المرضى الذين يعانون من ترهّل معتدل في الجانب السفلي من الوجه والعنق. إذا كان هناك الكثير من اللحم المتدلّي تحت العنق، لا بدّ من إزالة الجلد صعوداً، والخضوع لعمليّة شدّ للعنق والوجه. في المقابل، يمكن للمرضى في سنّ الشباب، الذين يتمتّعون ببشرة مرنة، إنّما يعانون من تشوّه في العنق، أن يلجؤوا إلى تقنيّة الشدّ هذه. ومثل معظم عمليّات الشدّ، تدوم نتائج هذه العمليّة في المتوسّط 12 عاماً.
اقرئي أيضاً عملية تجميل الأنف ... حدّدي شكله الجديد
البديل عن الجراحة
عمليّة الشدّ المصغّرة هي بديل حقيقيّ عن الجراحة الثقيلة. وبفضل العمل الدقيق على العضلات والدهون في الجزء السفلي من الوجه، يمكن الحصول على نتائج طبيعيّة ممتازة تتوافق مع رغبة المريض. كما أنّ الندوب قليلة في هذه العمليّة، ويمكن الجمع بين هذه التقنيّة وبين حقن البوتوكس أو حمض الهيالورونيك بعد شهر من إجرائها.
أضف تعليقا