الجماع خلال الحمل.. هل هو مسموح؟
ممّا لا شكّ فيه أنّ التواصل الجسديّ بين الزوجين يشهد بعض الاضطراب خلال الحمل، خاصّة في الشهور الأولى، وقد يطلب الطبيب الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة حفاظاً على الحمل إذا تطلّب الأمر، وهذا يتوقّف على الحالة الصحيّة للزوجة، فإذا سبق لها وأن أجهضت مراراً، أو كان الحمل مصاحباً بنزف أو عند سقوط المشيمة عن وضعها الطبيعيّ، هذه الحالات تستدعي عدم ممارسة العلاقة الحميمة في الأشهر الأولى من الحمل.
وبعيداً عن الحالة الصحيّة والجسديّة تقلّ رغبة المرأة الجنسيّة، وهو أمر طبيعيّ بحسب ما يؤكّد الأطبّاء، لا يستدعي القلق، لأنّ حالة الغثيان والتغيّرات الجسديّة التي تطرأ على الحامل في هذه الفترة تمنعها من ممارسة حياتها بشكل طبيعيّ وتتأثّر رغبتها في الاقتراب من زوجها، فقد تنفر من رائحة جسده أسوة بأيّ رائحة تضايق الحامل كما تجري العادة.
اقرئي أيضًا : المعدّل الطبيعيّ لزيادة الوزن خلال الحمل
فعند ملاحظة الحامل لهذه التغيّرات، فلا داعي لأن تقلق، فهي فترة مؤقّتة من الاضطّراب سرعان ما تعود إلى حالتها الطبيعيّة فور انقضاء الشهور الثلاثة الأولى، حيث يرتفع هرومون الأستروجين ويقلّ الشعور بالغثيان، فتصبح الحامل أكثر تقبّلاً لممارسة العلاقة الحميمة.
هذا وينصح الأطبّاء الحامل بتقبّل ما يطرأ على جسدها من تغييرات، فابتعادها عن زوجها خلال هذه الفترة بسبب جسدها ظنّاً منها أنّه محرج قد يكون مثيراً بالنسبة لزوجها، وبالرغم من اضطراب الرغبة الجنسيّة لدى الحامل فالتواصل الجسديّ بين الزوجين خلال هذه الفترة أمر في غاية الأهميّة، وإنْ لم يمارسا العلاقة كاملة، فاقتراب الرجل من زوجته الحامل يساعدها على تخطّي تقلّبات فترة الحمل.
اقرئي أيضًا : أفضل مستشفيات الولادة في الرياض
أضف تعليقا