الطريقة الصحيحة لفطام الطفل
توصي منظّمة الصحّة العالميّة بالرضاعة الطبيعيّة لأهميّتها في الحفاظ على صحّة الطفل، وتنصح بضرورة الاعتماد على حليب الأمّ الطبيعيّ دون أيّ عوامل أخرى مساعدة إلى أن يبلغ الطفل شهره السادس.
في حين أنّ الرضاعة الطبيعيّة تعدّ أسهل من الرضاعة الصناعيّة، لأنّها لا تتطلّب مراحل التعقيم والتنظيف، إلّا أنّ مرحلة الفطام تعدّ من أصعب الاختبارات للأمّ، كما أن ّالطفل لا يتجاوب مع هذه الخطوة بسهولة بسبب الرابطين النفسيّ والعاطفيّ بأمّه اللّذين يتوّطدان أكثر من خلال الرضاعة الطبيعيّة.
اقرئي أيضًا : اليانسون بلسم لآلام الرضّع.. كيف؟
عادة ما تجري العادة أن يكون قرار الفطام لا رجعة فيه، مهما تألّم الطفل ودخل في نوبات من البكاء، لكن ما يشدّد عليه الأطبّاء أنّ الطريقة التدريجيّة هي الفضلى، وذلك من خلال بدء الأمّ بالتقليل من عدد مرّات الرضاعة حتى تُمنع، فالتدرّج هنا يحمي الأمّ والطفل على حدٍّ سواء، حيث يتهيّأ الجسم للتوقّف عن إنتاج اللّبن حتى لا تصاب الأمّ بألم شديد عند الفطام، أمّا الطفل فهو أيضاً يتهيّأ تدريجيّاً على الاستغناء عن ثدي أمّه.
فإذا قرّرت الأمّ أنّ عمر الطفل أصبح مناسباً للفطام، عليها تنفيذ الأمر خلال شهر على الأقلّ، ويفضل أن تأخذ هذه المرحلة وقتاً أطول من ذلك، وتبدأ أوّلاً بتقليل الرضاعة ليلاً منعاً من تسبّب أيّ ضرر لأسنان الطفل، عليها الاكتفاء بإرضاعه مرّة واحدة ومن ثمّ منعها تماماً في حال كانت ترضعه خلال اللّيل أكثر من مرّة ويمكن استبدال الحليب بالماء.
اقرئي أيضًا : العاطفة وأثرها على الطفل
بعد إنجاز مهمّة التوقّف عن الرضاعة ليلاً، تبدأ المهمّة النهاريّة من خلال تقليل عدد المرّات لتصل لمرّة واحدة خلال اليوم، ولكن يجب التنبّه، فالطفل في هذه الفترة بحاجة لتغذية مضاعفة لتعويضه عن اللّبن، كما يجب البحث عن أطعمة يفضّلها لتسهيل مهمّة الفطام على الطفل.
يمكن للأمّ أن تستمرّ في إرضاع طفلها لمرّة واحدة خلال اليوم لمدّة أسبوع ومن ثمّ تتوقّف تماماً عن فعل ذلك، بهذه الطريقة لن تشعر الأمّ بأيّ ألم، وكذلك ستكون نسبة تأثّر الطفل أقلّ بكثير من العادات الخاطئة للفطام التي تعتمد على تغيير مذاق ثدي الأمّ.
اقرئي أيضًا : 3 أيّام فقط وطفلكِ دون حفاض .. كيف؟
أضف تعليقا