عارضة الأزياء السعودية سارة المغربي: الجمال زائل...
بخفّة دمها وروحها الطيّبة وحبّها للآخرين، فتحت قلبها لمجلّة "الجميلة" وتحدّثت بكلّ شفافيّة عن طموحاتها وأمنياتها وعن الصعوبات التي واجهتها في بداية ممارستها لمهنة تتعارض مع ثقافة مجتمعنا، الذي بات اليوم أكثر تقبّلاً لها من ذي قبل. هي عارضة الأزياء السعوديّة سارة المغربي، التي كان لنا معها هذا اللقاء.
عرّفينا بنفسك؟
سارة المغربي، عمري 23 سنة، أعمل في مجال عرض الأزياء منذ ثلاث سنوات ونصف السنة، طالبة جامعيّة في قسم إدارة الموارد البشريّة في جامعة الأعمال والتكنولوجيا SPA.
ما الصعوبات التي واجهتك في البداية؟
إنّ طبيعة الإنسان والمجتمعات في منطقتنا تجد صعوبة في تقبّل الأفكار الجديدة، وهذا الأمر طبيعيّ جدّاً، وأستطيع القول إنّ من أهمّ الصعوبات التي واجهتها كوني من أوّل الفتيات السعوديّات اللواتي خضن هذه التجربة.
كيف ترين مستقبل هذه المهنة حاليّاً في العالم العربيّ؟
الفكرة صعبة قليلاً كي يتقبّلها المجتمع العربي المحافظ، وهنالك الكثير من المعايير التي يجب الالتزام بها احتراماً للبلد القادمة منه ومراعاةً لأنظمته وقوانينه. ولكنّني أشعر حاليّاً بأنّ تقبّل الناس بات إلى ازدياد، وهذا ما يجعلني متفائلة جدّاً في هذا الخصوص.
هنالك الكثير من الانتقادات التي توجَّه إلى صاحبات هذه المهنة، ومنها عدم الالتزام بالمواعيد. كيف تستطيعين تغيير هذه الفكرة؟
عدم الالتزام بالوقت ليس خاصّاً بمهنة معيّنة، بل يرجع لطبيعة كلّ إنسان ومدى احترامه لكلمته، وبالتالي احترامه لذاته. إنّ تغيير الفكرة السائدة لأيّ أمر لا تكون بالقول فقط، بل يجب أن يتبعها عمل على أرض الواقع يؤكّد صحّة كلمتك، وهذا ما يُعرف عنّي في مهنتي.
هل تؤيّدين فكرة أنّ المرأة الجميلة فارغة من الداخل؟
بالطبع لا، أنا أؤمن بعكس هذه الفكرة، وأقول لك إنّ الجمال يخدم في كثير من الأحيان، وأشعر بأنّه هبة منحها الله لي، ولكنْ هذا لا يعني أنْ يتمّ الاعتماد عليه فقط، لأنّه زائل مع الأيّام. مشكلتنا في مجتمعنا أنّنا ركّزنا عليه فقط دون أن نلفت نظر الذين يتمتّعون بالجمال إلى أمور أخرى يجب عليهم تعلّمها واكتسابها في الحياة.
مَن مَثلك الأعلى في الحياة؟
أتطلّع دوماً إلى الأميرة أميرة الطويل والملكة رانيا العبدالله. وما يجذبني فيهما هو أنّهما امرأتان جميلتان جدّاً ومتواضعتان في الوقت عينه، وأنّهما تقومان بخدمة المجتمع. كما أعتبرهما أيقونتين في الموضة.
ما هي أمنيتك في الحياة؟
أن أدمج عالم الموضة والجمال بالأعمال الخيريّة. أتمنّى أن أكون يوماً ما سفيرة للنوايا الحسنة وأن أتمكّن من بناء مركز لرعاية الأيتام.
ما هو الروتين الجماليّ الذي تتّبعينه كلّ يوم؟
(ضاحكةً) ليس لديّ روتين جماليّ، فالأمر بسيط جدّاً: أمشي كثيراً، أزيل المكياج قبل النوم، وأشرب الكثير من الماء، وأحبّ السباحة جدّاً. كما أنّني أنتبه إلى طعامي، فإذا شعرت بأنني أكلت كثيراً في أحد الأيّام، لا أكثر من الطعام في اليوم التالي.
ما هي هوايتك؟
أعشق قراءة الشعر النبطي، وأتدرّب حاليّاً على طريقة إلقائه، وأحبّ الشاعر بدر عبدالمحسن وسعد علوش، وكثيرين غيرهما.
مستحضرات تجميل لا تفارق حقيبتك؟
معقّم لليدين، عطري المفضّل برائحة العود، وملمّع شفاه.
ما هي الوجهة التي تتمنّين زيارتها قريباً؟
أعشق البحر كثيراً، والبلد التي أتطلّع إلى زيارتها قريباً هي كانكون في المكسيك، كما أحبّ قبرص وبيروت ومصر.
ما هي نصيحتك الجمالية لقارئات "الجميلة"؟
أنصح دوماً بالتغيير، وخصوصاً في قصّة الشعر ولونه، مع الأخذ في الاعتبار ما تراه السيّدة مناسباً لها، وذلك لِما له من انعكاسات إيجابيّة على نفسيّتها وعلى حياتها، فالتجديد المستمرّ مهمّ جدّاً في هذا الخصوص.
إقرئي أيضاً:
تعرفوا إلى أصغر وأجمل عارضة أزياء في العالم
أضف تعليقا