مصمّمة الأزياء السعوديّة إلهام الهذلي: لا أفرض على السيّدة ما لا تحبّه

إلهام الهذلي سعوديّة قادتها موهبتها إلى اقتحام عالم التصميم باقتدار وثقة، انطلاقاً من دول خليجيّة عديدة، ليستقرّ بها المقام في بلدها، حيث افتتحت مشروعها "إلهام عبايا"، الذي وجد إقبالاً لافتاً، خصوصاً أنّها تراعي خصوصيّة المرأة السعوديّة وتلبّي تطلّعاتها وذوقها في لبس العباءة.
"الجميلة" التقت بها لتحدّثنا أكثر عن مسيرتها في عالم التصميم وعن طموحها المتجدّد دوماً.

من هي إلهام الهذلي؟
أنا مصمّمة أزياء، حاصلة على بكالوريوس في الدراسات الإسلاميّة. بعد تخصّصي الجامعيّ، التحقت بمعهد لدراسة التصميم.

كيف تقبّل أهلك رغبتك بخوض غمار الموضة؟
يؤمن أهلي بالإبداع أيّاً كان مجاله، وقد رافقوني منذ البداية ولاحظوا مدى حبّي وإصراري على إكمال هذا الطريق الذي بدأته وحدي، فشجّعوني ودعموني إلى أن حقّقت ما أصبو إليه.

من أين تستمدّين إلهامك في التصميم؟
بيئتنا العربيّة غنيّة ومفعمة بمصادر الإلهام، مثل الصحراء والطبيعة الخضراء والجوّ الربيعي الذي يتواءم مع الشواطئ الهادئة في أوقات الغروب، ناهيك بالتقاليد العربيّة الأصيلة، التي نلمسها في الزيّ التقليدي. كلّ ذلك يلهمني في ابتكار تصاميم أنيقة، إلى جانب متابعتي لأحدث خطوط الموضة العالميّة، لأضفي على ملابسي لمسة عصريّة تدلّل امرأة اليوم بأناقة مميّزة وفريدة تمتزج فيها أصالة العرب بحداثة الغرب.

هناك من يتّهم المرأة السعوديّة بأنّها غير أنيقة، ما موقفك من هذا التصنيف؟
العكس هو الصحيح. والبرهان عليه أنّني سافرت إلى الخارج، حيث وجدت رغبة العديد من النساء بتقليد المرأة السعوديّة، في كلّ شيء تقريباً، وذلك لأنّ السعوديّة بطبعها متطلّبة، خصوصاً في لبسها وأناقتها.

هل تراعين خصوصيّة المرأة السعوديّة في العباءة؟
بكلّ تأكيد، فأنا حريصة على تنفيذ أيّ تصميم تحبّه، وليس بالضرورة أن يكون نابعاً من فكرة لي، وبالتالي لا أفرض على زبونتي شيئاً لا تحبّه أو لا يروق لها، سواء في الألوان أو الخامات أو التكاليف.

هل تتوجّهين إلى فئات عمريّة معيّنة؟
تصاميمي ليست لفئات عمريّة أو طبقات مجتمعيّة محدّدة. أحرص دائماً على أن تجد كلّ النساء تصاميم تناسبهنّ، مع الحفاظ على الاعتدال في الذوق.

أيّ نصائح تعطينها للزبونة حول ما يناسب جسمها من تصاميمك أو العكس؟
أنصح عميلتي باختيار ما يناسبها، وأرشدها إلى أفضل الأزياء التي تناسب ملامحها، وتبعد الأضواء عن مواطن العيب في جسمها. والأهمّ أنّني أحاول دائماً أن أوفّق بين رغبتها وما يخاطب سماتها الجماليّة.

إقرئي أيضاً: اشتركي الآن في صفحة "الجميلة" على الفيسبوك

كيف تختارين خامات تصاميمك؟ وهل يؤثّر ذلك على الثمن النهائيّ للقطع؟
في الواقع، لا أفضّل خامة بعينها، لكنّني أستخدم ما أراه مناسباً لقيمة التصميم وجماله في المقام الأوّل. قد أجمع بين الجلد والتول في بعض التصاميم، على أنّ خياراتي جريئة، تناسب المرأة التي تريد دوماً أن تتميّز بأناقة لا تشبه غيرها. أمّا عن الثمن، فبالطبع يختلف بين القطعة والأخرى بحسب الخامات المستخدمة.

ماذا تعني الموضة لإلهام؟
هناك اختلاف بين كلمة "موضة" وكلمة "أسلوب" أو Style. فالموضة تفرض أن يتبع الناس اتّجاهاً معيّناً، أمّا الأسلوب، فهو غير محدّد بتاريخ ولا بمكان معيّنين. هو ببساطة طريقة المرأة للتعبير عن أنوثتها من دون أن تتكلّم، كما أنّه انعكاسٌ لشخصيّة الفرد، وهذا ما يجذبني فيه.

ماذا ترتدين عادةً؟
أرتدي تصاميمي وأمزجها مع قطع من علامات أخرى، لا سيّما أنّني لا أصمّم بنطلونات. أصمّم ملابسي منذ زمن بعيد، وكلّ ما أختاره وأصمّمه يشبهني ويتماشى مع شخصيّتي، ويميل كثيراً إلى الأناقة البسيطة.

عند ذكر كلمة "موضة"، في أيّ مدينة تفكّرين ولماذا؟
كلّ مدن العالم، مع الحفاظ على خصوصيّة باريس ولندن. أمّا بالنسبة لدول الخليج، فتفكيري يكون صوب الكويت. في الحقيقة، كلّ امرأة أنيقة في أيّ بلد كان هي انعكاسٌ للموضة فيه.

من هم مصمّموك المفضّلون؟
زهير مراد Zuhair Murad، حسين بظاظا Hussein Bazaza ودار شانيل Chanel.

هل تنفّذين الأزياء التي تصمّمينها؟
أنا أرسم وأنفّذ الخياطة؛ ولو أردت مثلاً زيادة وردة من الدانتيل على تصميمي، أرسمها على القماش بنفسي. أحبّ الإضافات عموماً والدانتيل خصوصاً، وأحرص على تنفيذها بنفسي.

إلى أيّ مدى تعتمدين على مواقع التواصل الاجتماعي لتسويق عملك؟
نعيش اليوم في عالم يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي، لذا أتّكل على هذه القنوات لتسويق تصاميمي بنسبة 85%، خصوصاً أنّ جزءاً كبيراً من العميلات بتن يتسوّقن على الإنترنت. إلى ذلك، أشارك في معارض خاصّة بالأزياء، أتواصل فيها مع الزبونات مباشرةً.

إقرئي أيضاً:

جلابيات المصممة إيمان الأنصاري تعكس فخامة الزي العربي بأسلوب معاصر 

عباءات المصممة سارة بستاني زاخرة بالأنوثة الراقية والتطريز الأنيق

مصممة الأكسسوارات السعودية رابعة زيني: تصاميمي تكمل مظهر المرأة وجمال جوهرها