6 أسباب تهدّد رشاقتك
المرأة، في أحيان كثيرة، تفعل كل شيء من أجل الرشاقة، من النظام الغذائي إلى التمارين، لكن وزنها يستمرّ في الزيادة! خبراء التغذية والمهتمون بصحة المرأة، يحدّدون 6 أسباب مسؤولة عن هذه الظاهرة، ووجود واحد منها فقط، يهدّد كل جهود الرشاقة النسائيّة!
الدواء والرجيم
بعض الأدوية تسهم في زيادة الوزن، وتؤثّر على طريقة الجسم في التخلّص من الدهون، وعلى الطبيب أن يبلّغك بالأعراض الجانبيّة المحتملة لأي دواء يصفه لك، وربما كانت الأدوية التي تحتوي على مادة سترويد، والتي تستخدم في علاج الروماتويد وغيره من الأمراض أكثرها شيوعاً، فهذه المادة تثير الشهيّة للطعام، وتزيد من الرغبة فيه، وتشجّع الجسم على اختزان الدهون، خاصة في منطقة الوجه والبطن والأكتاف. كما أنّ الأدوية المضادة للاكتئاب لها تأثير مماثل، ويمكن لبعض المسكّنات تعطيل عمليات التمثيل الغذائي، فإذا لم تقلّلي من كمّيات الطعام الذي تتناولينه تصبحين عرضة لزيادة وزنك.
الحل في هذه الحالة عند الدكتور حمدي سامي ناصر، استشاري التغذية بجامعة الأزهر: "إذا ما تلازمت زيادة الوزن مع بدء استعمال دواء جديد، عليك استشارة الطبيب المعالج، ليصف لك دواء بديلاً. والمطمئن في الأمر أن وزنك يعود إلى النقصان بعد التوقّف عن استخدام الدواء".
اقرئي أيضاً اختبار لتحديد نوع شخصيّتك الغذائيّة
مشكلات الغدّة الدرقية
50 % من النساء معرّضات لنقص إفراز الغدّة الدرقيّة، ويعود هذا إلى خمول يصيب الغدة، ويعوقها عن إفراز ما يكفي من الهورمونات لتنظيم عمليّات الجسم، وينتج عن هذا اختلال وظائف الجسم وعجزه عن حرق المزيد من السعرات. وهكذا يزداد وزنك بالرغم من أن كمّية الطعام التي تتناولينها لم تختلف.
ومن الأعراض الأخرى لخمول الغدة الدرقية، تشقّق الجلد وتساقط الشعر وآلام بالعضلات والأربطة، وظهور مشكلات في التركيز والتذكّر والإحساس بالإنهاك والبرودة والرغبة في النعاس.
وفي حالة كهذه يقول الدكتور حمدي سامي ناصر: "إنّ أوّل ما يجب عمله هو زيارة طبيبك، واختبار الدم سيبيّن إذا كان إفراز الغدة قليلاً أم لا، ويمكن للطبيب أن يصف جرعات يوميّة من الثيروكسين، لكن من المؤسف أنّ اختبارات الدم العادية لا تكون فعّالة إلا في حالات الإفراز المتدنّي للغاية، وهي لا تبيّن شيئاً إذا كان الانخفاض متوسطاً أو محدوداً. وفي مثل هذه الحالة يجب استشارة طبيب غدد لمزيد من الفحوص".
احتباس الماء
كثير من النساء يزيد وزنهن قليلاً خلال الأسبوع السابق للدورة الشهرية بسبب احتفاظ أجسامهن بالسوائل، وعدم تصريفها بالصورة المعتادة، وهي مسألة شائعة ولا خوف منها، لكن إذا حدث هذا بصورة منتظمة، فلا بد من البحث عن أسباب أخرى.
وهناك أنواع من أقراص تنظيم الحمل والعقاقير (مثل أدوية الضغط والمضادّات الحيويّة) يمكن أن تسبّب هذا الاحتباس، وقد تقتصر الأعراض على زيادة غير مفسّرة في الوزن وإحساس بالانتفاخ، لكن يمكن أحياناً ملاحظة تورّم في الرسغين والكاحلين والأصابع في نهاية اليوم.
وهنا يجب استشارة الطبيب؛ لاستبعاد أية مشكلات ناجمة عن تعاطي الدواء، فالاحتباس يمكن أن ينتج عن خمول في عمل الغدة الدرقيّة أو انسداد المسارات الليمفاوية، وأحياناً لأسباب أكثر خطورة مثل الفشل الكلوي أو أمراض القلب، وفي بعض الحالات لا يكون هناك سبب واضح.
وتشير الأبحاث الأخيرة إلى أنّ النظم الغذائيّة التي تقلّل من الملح، تساعد في التخلّص من السوائل الزائدة.
العوامل الوراثيّة
يرى بعض العلماء أن هناك أشخاصاً لديهم استعداد طبيعي لزيادة الوزن، ويحتاجون إلى بذل المزيد من الجهد، كي ينقص وزنهم. لكنّ العلماء لم يتوصّلوا حتى اليوم لتحديد الجينات المسؤولة عن ذلك بشكل دقيق، كما أنّ الصفات الوراثيّة قد يكون لها دورها في تخزين وحرق الدهون. لكن لا يجب التعويل كثيراً على أثر المورثات في زيادة الوزن.
في مثل هذه الحالة يقول الدكتور فاروق شاهين، استشاري التغذية: "عليك تناول الأغذية القليلة الدهون والإكثار من البروتينات، وتقليل الكربوهيدرات والأهم من كل هذا الانتظام في التمرينات فهذا من شأنه تنظيم الشهية للطعام".
اقرئي أيضاً كيف نتخطى الملل من الحمية في خطوات عمليّة؟
النظام الغذائي الخاطئ
أنواع الرجيم القليلة السعرات والتي تعد بالإنقاص السريع للوزن يمكن أن يكون لها أثرها العكسي، فهذا من شأنه لجوء الجسم إلى تخزين الدهون بدلاً من حرقها، وهذا ما يجعلك تتنقلين سريعاً من نظام إلى آخر دون جدوى.
والحل في هذه الحالة حسب قول الدكتور فايز جريس، استشاري التغذية هو أن تقتنعي تماماً بأنّه لا وسيلة مأمونة لإنقاص الوزن بسرعة، وأن تقتنعي بالإنقاص التدريجي المأمون.
تليّف المبيض
40 % على الأقل من النساء اللواتي يعانين من تليّف المبيض يشكين من زيادة الوزن، وهي حالة تؤدّي إلى تغييرات هورمونيّة يترتّب عليها بعض الأعراض مثل حبّ الشباب أو زيادة نمو شعر الوجه أو الجسم، وعدم انتظام الدورة أو انقطاعها ومواجهة بعض المشكلات عند الحمل.
أما في ما يتعلق بزيادة الوزن في هذه الحالة، فإنّ الاضطرابات الهورمونيّة تؤثّر في تمثّل الجسم للكربوهايدرات والدهون، وترفع من نسب الأنسولين في الدم، وكلها عوامل تؤثّر سلباً في زيادة الوزن.
أضف تعليقا