تقنيّات جديدة في التخسيس
لا شكّ في أنّ جرّاحي وأطبّاء التجميل يعتمدون في نجاحهم على مشكلة المظهر وتأثيره على تقدير المرأة لذاتها. فالمظهر هو الشيء الذي نبرزه أو نخفيه وفقاً للمواسم، بإدراك منّا، خصوصاً حين لا نلتزم بنظام غذائي جيّد، ولا نمارس الرياضة بانتظام. وهذا هو سبب الكمّ الهائل من المقالات في المجلّات النسائية حول الأنظمة الغذائيّة وأحدث التمارين الرياضيّة. إليك جولة على تقنيّات التنحيف الكلاسيكية المطوَّرة وتلك الجديدة...
اقرئي أيضاً شفط الدهون بالليزر... نحافة من غير جراحة
التردّدات الراديويّة
يستهدف النهج العلاجي للتردّدات الراديوية مكوّنات الجلد والسيلوليت المختلفة، لتخفيف شكلها السريري. والآثار البيولوجية التي تحدثها التردّدات الراديوية عن طريق تقليص ألياف الكولاجين وتصنيع كولاجين وإيلاستين جديدين، من خلال تحليل الشحوم وتوسيع الأوعية، لها تأثير سريري ملحوظ أثناء العلاج وبعده. وليس من النادر ملاحظة تأثير متأخّر ببضعة أسابيع على العلاج. وحين يعبر دفق طاقة نسيجاً حيّاً مع مقاومة كهربائية، يوجد هذا إمكانيّة مزدوجة، تترجَم بطاقة نسيجيّة حراريّة تؤدّي إلى:
- توسّع الأوعية الدموية ووصول الأكسحين إلى الأنسجة المستهدفة.
- تصريف وعائي دموي وتخفيف التورّم.
- تحسين عمل أغشية الخلايا.
- تحلّل الشحوم.
- تنشيط إنتاج الكولاجين الجديد.
يؤثّر تطوّر التكنولوجيا على قوّة الأجهزة، وعلى عدد الأقطاب (الاتّجاه الحالي هو العودة إلى الأجهزة الأحادية القطب)، وعلى القدرة على تحسين التغيّرات الأيونية على مستوى الخلايا (في حالة السيلوليت المؤلم).
المناطق التي يستهدفها العلاج عادةً هي البطن والظهر والفخذين والذراعين. الآثار على الجلد وعلى السيلوليت مختلفة من شخص لآخر، وفقاً لقدرة الأغشية على الاستجابة لتسخين الأنسجة. النتائج المتوقّعة هي أنسجة أكثر قوّة وقدرة على التقلّص، وفق معايير مرونة الجلد في بداية ونهاية العلاج.
التدليك بطريقة القرص Roll-Feel
الأجهزة التي تعمل بالتدليك عن طريق القرص معروفة منذ عشرين عاماً، ولا تزال شائعة حتّى يومنا هذا. وهي مزوّدة برؤوس للتدليك، تقوم بتدليك سطحي يعالج المرحلة التورّمية من السيلوليت، إلى جانب التصريف الليمفاوي.
تهدف هذه التقنيّة إلى إعادة تشكيل الجسم، والتصريف الليمفاوي، وعلاج السيلوليت، وتحسين الجلد، وعلاج الندوب.
اقرئي أيضاً كل ما يجب معرفته عن عمليّة شفط الدهون بالجراحة
الموجات فوق الصوتية المركّزة
يدمّر هذا العلاج الخلايا الدهنيّة في الأنسجة الدهنيّة العميقة، بمساعدة الموجات فوق الصوتية المركّزة والعالية الشدّة. ويسمح تنفيذ هذا العلاج بتدمير الخلايا الدهنية من دون الإضرار بالأنسجة المجاورة. ويدمّر كلّ تأثير للموجات فوق الصوتية 20 % من الخلايا الدهنية الموجودة في المنطقة المعالَجة.
وبالتالي تتمّ إزالة الدهون طبيعياً عن طريق الدورة الدموية. والهدف هو إذابة الدهون المركّزة وتخليص الجسم من بعض السنتمترات على مستوى المناطق المستهدفة: البطن والخصر والوركين والفخذين. للحصول على أفضل النتائج، يجب إجراء ثلاث جلسات كلّ ثلاثة أسابيع، كما واتّباع برنامج غذائي محدّد بالتزامن مع العلاج. بعد العلاج، تلاحَظ زيادة معتدلة في الوزن، صلابة في الدهون، ومواقع دقيقة للدهون الزائدة.
علاج كاربوكسي Carboxy Therapy
في هذا العلاج، يتمّ حقن كمّيات صغيرة من غاز الكربون تحت الجلد، الذي يساهم في تنشيط الدورة الدمويّة الصغيرة، وتعزيز تغيّرات الخلايا. وعلى مستوى المناطق المنتفخة، يؤدّي توسّع الأوعية الدموية إلى تحلّل الدهون. الهدف من هذه التقنيّة تحسين نوعيّة الأنسجة، ومكافحة ترهّل الجلد، وتحسين التشقّقات الجلدية، وعلاج الندوب والسيلوليت.
شفط الدهون
ترتبط عمليّة شفط الدهون دائماً بنحت الجسم بطريقة تعيد إليه تناسقه. وهي فعّالة جدّاً وأكثر دقّة من أيّ وقت مضى. تسمح التقنيّات الجديدة، مثل الأنابيب المزوّدة بتقنيّة الاهتزاز، بتقليل الكدمات والآلام في المناطق المعالجة (تخفيف الكدمات باللون الأزرق على وجه الخصوص). وهي مجموعة من التقنيّات يمكن الجمع بينها لتحسين النتائج.
نوعيّة النتائج ليست حاسمة، وهي تختلف من جسم إلى آخر، اعتماداً على استجابته للعلاج. الطبيب وحده يقرّر ما إذا كان بإمكان السيّدة الخضوع لإجراء دون سواه، حيث يختار التقنيّات الفعّالة لكلّ حالة. في بعض الأحيان، يتمّ تجهيز الجلد والدهون للمنطقة المراد العمل عليها مع علاج التردّدات الراديوية والتدليك بطريقة القرص. كما أنّه لا يتمّ استخدام الموجات فوق الصوتية المركّزة لوحدها. وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يجب إجراء أيٍّ من هذه التقنيّات قبل اتّباع نظام غذائي وأسلوب حياة صحّيين.
أضف تعليقا