ياسمين صبري.. أول فنانة عربية تجسّد أدوار "الأكشن" مثل أنجلينا جولي
ياممين صبري، بطلة مسلسل "الحصان الأسود" والتي اعتبرها البعض أنها ستكون بطلة "الأكشن" حين لعبت دور ضابطة شرطة جميلة في فيلم "جحيم في الهند"، وتسير على درب النجمة العالمية أنجلينا جولي وهو ما أيّدته، ولكن قالت إنها تحب أن تقدّم كل الأدوار وليس "الأكشن" فقط. وها هي تستعدّ الآن للدخول في فيلم مع النجم محمد إمام، سوف يتم تصويره خارج مصر في أحد الأزمنة القديمة في الحوار الآتي:
عندما شاهدنا حسناء في بعض مشاهد «الحصان الأسود» الذي يعرض في رمضان، وجدنا تصرفاتها غير منطقية بأن تذهب إلى حبيبها القديم فارس (أحمد السقا)ليبحث عن زوجها، فماذا ترين في ذلك؟
حسناء شخصية معقّدة، ولا يمكن أن نقيس تصرفاتها خلال الأحداث ونتوقّع عودتها إلى حبيبها، فهذا لن يحدث. المسلسل به مشاهد قديمة وأخرى مستقبلية، فانتظار النهاية هو الأمر الأكثر منطقية لأن حسناء لن تعود إلى حبيبها بل تستخدمه بوسائلها الخاصة فقط.
ما الاختلاف بين حسناء في مسلسل «الحصان الأسود» وتمارا في مسلسل «الأسطورة»؟
ممكن أن أظهر وجه الشبه بين الاثنتين، فحسناء وتمارا شخصيتان عمليتان تفكّران بعقلانية دون تدخّل العواطف، لكن تمارا وأهلها متأثّرون بالمجتمع الذي يعيشون فيه، أما حسناء فهي آتية من طبقة تحت المتوسطة، وتريد الصعود إلى طبقة أخرى، وتخفي معالم حياتها السابقة، وهو ما يسمّى بالطموح الاجتماعي، فحسناء تخطّط لنفسها ولعائلتها ولديها ثقة بما تفعله، أما تمارا فكانت تريد العودة إلى حبيبها، وحسناء سيدة أعمال ومجتمع وأغنى من فارس، وهي تريد منه تأدية خدمة ما فقط، وتعتبره ضمن أدواتها، فهي لديها تأثير على الناس ومن ضمنهم فارس؛ لذلك كانت تحرّكهم كما تريد.
دورك في «الحصان الأسود» في أي فئة من فئات التمثيل تضعه ياسمين، رومانسي، أكشن أو تراجيدي؟
أنا أضعه في فئة الأدوار الشريرة رغم تخلّله مشاهد قليلة من الأكشن، وبالإضافة إلى ذلك فإن شهر رمضان غير مناسب له أدوار الأكشن.
هل ترين نفسك في أدوار الأكشن خاصة وأنك أدّيت دور الضابط مرّتين؟
أنا أحب أن أقدّم كل الأدوار، فقد قدّمت في مسلسل «طريقي» دور البنت الشقيّة في المدرسة، وكنت في «الأسطورة» الفتاة الجامعية التي تسمع كلام أهلها، ودور حسناء التي تخطّت عمري بعشر سنوات على الأقل ولديها أبناء ولها طريقتها وأخلاقياتها وملابسها، كما قدّمت دور فتاة جميلة وصغيرة في فيلم «جحيم في الهند» تعمل ضابطة. أنا أحب ألا أكرّر نفسي حتى لو الناس رأت أن تمارا وحسناء متشابهتان.
كيف اخترت ملابسها؟
هذا الأمر هو اتجاه المخرج أعقبه «الستايلست» وقد حدّدت له الاستخدامات الكليّة للشخصية وملبسها، واتّفقنا على إحضار ملابسها من ثلاث دول هي روما وباريس ولبنان، وقد رافقت «الستايلست» فيها لأجل المقاسات وضبط الملابس. عندما أكون جزءاً من الشخصية أرتبط بها أكثر. وقد سعدت بذلك اللباس الأسود الجاذب وأحمر الشفاه الأحمر، فهي شخصية حادّة ولا بد أن ينطبق ذلك على ملبسها وماكياجها.
قلت بعد عرض فيلم «جحيم في الهند» إنه من الأفلام الـ light وغير الدسم فماذا تقصدين بذلك، ولما لم تقدّمي بعده أعمالاً دسمة؟
بالفعل قلت ذلك، وأقصد منه أنه لم يأخذ مجهوداً كبيراً مني عند تقديم الشخصية. والمُشاهِد يمكنه أن يعتبر أنه دفع ثمن تذكرة لزيارة المعالم الهندية من خلال عرض الفيلم. والعمل الذي أعقب هذا الفيلم والذي أعتبره من النوع الدسم هو مسلسل «الحصان الأسود»، فشخصية حسناء مركبة ذات أوجه متعددة وقد أخذت مجهوداً كبيراً جداً.
قلتِ «أريد أن أكون نجمة عالمية، وسوف ألتحق بكورسات تمثيل عالمية، وسوف أتّفق مع وكلاء بهوليوود لتقديم أعمال عالمية هناك»، ولم نرَ من ياسمين سوى تلك الشعارات لماذا؟
أنا بالفعل ذهبت للوس أنجلوس وبحثت عن الوكلاء الذين يقدّمون الفنانات لشركات الإنتاج، وقد سألوني عن دور ديزني علاء الدين، وما إذا كنت أغني، فأرسلت لهم «كليباً» غنائياً، وبيننا اتصالات، وأنا أسعى على قدر الإمكان. وقد قصدت أيضاً في نيويورك معاهد متخصّصة في «كورســات» التمثيل المتقدّمة، وقالوا لي إن مدة «الكورس» تستغرق ستة أشهر، فأجّلتها لحين تفرّغي لأداء هذه «الكورسات»، فأنا كما قلت لن أيأس وسوف أصبح إن شاء الله عمر الشريف بشخصية نسائية.
قلتِ إن البطولة المطلقة تتطلّب أشياء يجب توافرها أولاً للفنان. ما هي من وجهة نظرك؟
مهمّتي في الوقت الحالي أن أكوّن شعبية وجماهيرية كبيرة وطاغية لياسمين صبري؛ حتى تصبح نجمة، لكن ليس معنى أني قدّمت دوراً أمام النجم محمد رمضان أنني أصبحت مشهورة، فهذه رؤية خاطئة، والصحيح أن أكون فنانة تدرّجت في خطواتها لتصبح نجمة.
تصوّر المشاهد عندما قدّمت دور ضابطة في فيلم «جحيم في الهند» بأنك تسلكين خطاً لتكوني أول فنانة عربية تجسّد أدوار الأكشن مثل أنجلينا جولي؟
ممكن أن يكون كذلك لا سيما وأني أتقنت دور الفتاة التي ترتدي بنطلوناً وتجري وراء الأشرار، وطبعاً لو تحقّق لي ذلك ستكون خطوة كبيرة في المسار الصحيح لي. ومن جهة أخرى، تحوّلت إلى حسناء التي ترتدي الكعب العالي وتضع "الروج" (أحمر الشفاه) الأحمر القاني مثيلة لغادة عبد الرازق، وأصارحك لم أكن أضع هذا في مخيلتي، لكن لو وجدت أنه طريق للنجاح سأتقنه بسرعة، فأنا أريد أن أقدّم كل شخصية بشكل صحيح كما أتصوّره.
اقرئي أيضاً:
رغم الإفراج عنها هذه العقوبات تنتظر أصالة بعد "فحص المخدرات"
أضف تعليقا