المشاكل الزوجية خلال السفر... كيف تديرينها؟
السفر برفقة زوجك أمر ممتع جداً وينطوي على الكثير من الفوائد. لكن الأمور لا تسير دائماً على خير ما يرام. فقد ينشأ بينكما أحد الخلافات الطبيعية في ظلّ الحياة الزوجية، إلا أنه قد يفسد أحد أيام رحلتكما. فما الذي يتعين عليك القيام به في هذه الحالة لكي تتمكني من إدارة الخلاف على نحو يحول دون تفاقمه وتأثيره سلباً على أوقاتكما الممتعة؟
إقرئي أيضا طرق الإستدلال على خيانة الزوج
الخلاف أمر طبيعي!
لا تتوقف متانة العلاقة التي تجمع الزوجين على طريقة تصرفهما في الأوقات العادية، بل على تلك التي يعتمدانها لإدارة مشاكلهما وخلافاتهما. إذاً، إطمئني! الخلافات تشكل جزءًا طبيعياً من حياة كل زوجين حتى خلال سفرهما معاً لقضاء أوقات ممتعة. لكن ليس عليك أن تدعي أي خلاف يؤثر سلباً على مشاريعكما الترفيهية. لذا، اتبعي المثال التالي: «درهم وقاية خير من قنطار علاج» وقومي بهذه الخطوات كي لا يتحول الخلاف إلى أزمة.
إصغي إلى حاجاتكما
إعتني بنفسك وبزوجك خلال أي نشاط تقومان به، لا سيما إذا كان عليكما السير أو الإبحار لمسافات طويلة. راقبي مثلاً علامات التعب والجوع والنعاس التي قد تظهر على وجه زوجك وذلك انطلاقاً من شعورك بالأعراض المزعجة نفسها. فالاستماع إلى حاجات الذات وحاجات الآخر تساهم في قضاء عطلة ممتعة فيما قد يسبب إهمال النظر إلى تلك الحاجات الكثير من الخلافات.
عبري عن نفسك بصراحة
لن يؤدي التعبير عن الرغبات والحاجات بصوت منخفض أو باستخدام أنصاف المعاني سوى إلى نتيجة واحدة: الخلاف. فكما هي الحال في الحياة المنزلية، لا تنتظري أن يحلّ زوجك اللغز. فإذا كنت تريدين الحصول على أمر ما، قولي ذلك بصراحة ووضوح. مثلاً، قولي له إنك ترغبين في اختبار تجربة الإبحار في المحيط أو لا تريدين قضاء يوم الغد على الشاطئ. إنها أيام عطلتكما، سيتفهم الأمر برحابة صدر.
استمعي إلى زوجك
لا يكفي أن تتكلمي، بل عليك أن تصغي إلى ما يقوله زوجك أيضاً. والإصغاء لا يعني الاستماع، بل الاهتمام لأمر الآخر ولما يريد والرغبة في التواصل معه في هذا الشأن والسعي إلى الاتفاق معه وبالتالي الحدّ من نشوء الخلاف بينكما. فقد يفضل ممارسة أحد النشاطات برفقة صديق له. ما رأيك؟ بالطبع قد تشعرين بالانزعاج. إطرحي عليه السؤال: لماذا؟ واستمعي إلى إجابته. قد تكتشفين أن تنفس كل منكما حتى في أيام الإجازة بعيداً عن الآخر أمر ضروري. إذاً جدي نشاطاً يناسبك واستمتعي!
إقرئي أيضا إعادة بناء الثقة بعد الخيانة
شاركيه أفكارك
إنه أمر ضروري، سواء أثناء إجراء تحضيرات السفر أو خلاله. لذا، خططي وزوجك لتنفيذ مشاريع ترفيهية، أحلما معاً وناقشا بعد ذلك كل الأفكار، ما سيحبه كل منكما وما لن يحبه. أما إذا كان زوجك لا يمتلك الوقت الكافي للتخطيط، فاحرصي على أن تفعلي ذلك بنفسك وقدمي له اقتراحاتك. فهذا الحوار يساعدكما على وضع الخطوط العريضة لبرنامج عطلة ناجح وبعيد عن أي خلاف.
لا تخشي الخلاف
نعم، لا تدعي الخوف من حدوث الخلافات بينك وبين زوجك يحول دون سفركما. فكما هي الحال في الحياة اليومية، يشكل الخلاف جزءًا طبيعياً من أيام العطلة. ليس في الأمر أي جانب درامي! بل إن الخلاف قد ينطوي على بعض الإيجابيات، فهو يساهم في تخفيف التوتر أحياناً وفي عرض وعلاج بعض المشكلات ويعمل كجهاز ينذر بأن شيئا ً ما لا يسير على خير ما يرام... وفي النهاية، لا بد من أن تضع المصالحة حداً لأي خلاف.
أضف تعليقا