7 منافع علاجيّة للضحك
الضحك لا يجعل مزاجك جيّداً فحسب، بل له تأثير على كلّ أنحاء الجسم. فقد أثبتت الأبحاث العلميّة أنّ المزاج والضحك الجيّديْن ممتازان للصحة. فالضحك يكافح التوتّر والألم والربو، ويمنع الأمراض القلبيّة ومشاكل ضغط الدم، كما الإصابة بالاكتئاب وارتفاع الكولسترول.
قد لا يلاحظ أحد ذلك، ولكن بعد نوبة ضحك طويلة نشعر على نحو أفضل بكثير... ولكنّنا بحاجة إلى الشعور بالتحسّن حين نكون مرضى، أي حين لا نشعر بالرغبة بالضحك لأنّنا مُحبطون من المرض، فمعظمنا لا يدرك أنّنا بحاجة إلى الضحك والشعور بالسعادة حين نكون مرضى أكثر من أيّ وقت آخر! ولكن قد يتساءل معظم الناس: لماذا عليّ أن أضحك وأنا مريض؟
اقرئي أيضاً آثار الضحك على صحّة وجمال المرأة
1- يقلّل خطر الإصابة بالأمراض القلبيّة:
الضحك من القلب هو بمثابة "هرْولة داخليّة". فالضحك يوفّر تمريناً قلبيّاً لأولئك غير القادرين على القيام بتمارين بدنيّة. وقد أظهرت الأبحاث أنّ الضحك يوسّع الجدران الداخليّة للشرايين، ممّا يزيد من تدفّق الدم. علاوةً على ذلك، يدوم هذا الأثر الإيجابي لمدة 30-45 دقيقة. وحين تضحكين، يزيد تدفّق الدم ويرتفع ضغطه، ولكن حين تتوقّفين عن الضحك، ينخفض ضغط الدم إلى مستوياته العاديّة. وهذا التأثير المهدّئ يساعد على تخفيض ضغط الدم.
2- يحسّن التنفّس:
كثرة الضحك من القلب تفرّغ الرئتين من كمّية أكبر من الهواء من تلك التي تأخذها، ممّا يكون له تأثير تطهيري مماثل للتنفّس العميق. وهو مفيد بشكل خاص للمرضى الذين يعانون من انتفاخ الرئة، وأمراض أخرى في الجهاز التنفسّي.
3- يسكّن الألم:
يساعد الضحك الناس على نسيان الألم. وتظهر الأبحاث أنّ الأطفال الذين يشاهدون الأفلام الكوميديّة يتحمّلون الألم بشكل أفضل. وهناك الكثير من الدراسات التي تؤكّد تأثيرات الضحك في التخفيف من الألم. على سبيل المثال، فقد تمّ إخبار المرضى نكات مضحكة قبل الجراحة وقبل إعطاء الأدوية المؤلمة. وتعرّض أولئك الذين تعرّضوا للضحك، لألم أقلّ، مقارنةً بالمرضى الذين لم يحصلوا على جرعة من الضحك، كجزء من علاجهم!
4- يدلّك أعضاء البطن:
الضحك من القلب هو بمثابة تدليك جيّد لأعضاء البطن، مثل الكبد والكلى والبنكرياس والطحال والغدد الكظريّة. ونتيجةً لذلك، يزيد تدفّق الدم وتتحسّن وظائفها.
5- يقلّل التوتّر:
يقلّل الضحك على الفور من مستويات هورمونات التوتّر، وبالتالي فهو الطريقة الأكثر فعاليّة للحدّ من آثاره السلبيّة على الجسم.
اقرئي أيضاً التوتّر يفسد الصحّة
6- يساعد في السيطرة على السكّري:
أظهرت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين شاهدوا فيلماً مضحكاً بعد تناول وجبة، كانت مستويات السكر في الدم لديهم أقل، مقارنة بأولئك الذين شاهدوا فيلماً جادّاً.
7- يقوّي الجهاز المناعي:
وجد الباحثون أنّ الضحك يقوّي الجهاز المناعي، حيث يزيد عدد خلايا تي T-cells التي تنتج الأجسام المضادة. وهذا يجعلنا أقلّ احتمالاً للإصابة بالرشح أو السعال. ويخفّض أيضاً مستويات ما لا يقلّ عن 4 هورمونات مرتبطة بالتوتّر. لذا بعد نوبة ضحك طويلة ستشعرين أنّك أقلّ توتّراً. فقد أظهرت الدراسات السريريّة أنّ الضحك يقوّي الجهاز المناعي. وكانت الإستجابة الفسيولوجيّة الناجمة عن الضحك الشديد، عكس ما نراه في حالة الإنفعال الكلاسيكيّة، ممّا يدعم الاستنتاج القائل بأنّ الضحك المرح هو حالة من الإنفعال الإيجابي، تنتج مشاعر صحيّة إيجابيّة.
وتشير النتائج إلى أنّه بعد اختبار حالة من المرح، تكون هناك زيادة بشكل عام في نشاط الجهاز المناعي، بما في ذلك:
- زيادة في عدد ومستوى نشاط الخلايا القاتلة الطبيعيّة، التي تهاجم الخلايا المصابة بالفيروسات وبعض أنواع الخلايا السرطانيّة والأورام.
- زيادة في خلايا" تي" المنشّطة (اللمفاويات التائيّة). وهناك العديد من خلايا "تي" التي تنتظر التنشّط أو التفعيل. ويبدو أنّ الضحك يخبر الجهاز المناعي "بزيادة النشاط".
- زيادة في الأجسام المضادّة IgA (immunoglobulin A)، التي تكافح الإلتهابات والهجمات على الجهاز التنفسّي العلوي.
- زيادة في غاما-انتيرفيرون، التي تعزّز عمل عدة مكوّنات من الجهاز المناعي.
- زيادة في Complement 3، الذي يساعد الأجسام المضادّة على اختراق الخلايا المصابة أو المختلّّة وظيفيّاً. والزيادة في كلتا المادتين لم تكن موجودة فقط حين شاهد أفراد العيّنة فيلماً فكاهيّاً، بل كان هناك أيضاً تأثير ظلّ لفترة طويلة، حيث أظهر زيادة المستويات في اليوم التالي.
أضف تعليقا