الجماع خلال الحمل ضرورة أم ضرر؟
تظنّ بعض السيّدات أنّ التغيّرات التي لحقت بأجسادهنّ خلال فترة الحمل أثّرت على نظرة الزوج لهنْ، ولكن ما أثبتته دراسات نفسيّة عديدة هو أنّ شكل بطن الحامل من الأمور التي تثير الزوج جنسيّاً، فالعلاقة الحميمة ليست مجرّد جسد ممشوق وملامح جذّابة، بينما الأمر يتوقّف على المشاعر بدرجة أكبر، وقد تكون هذه المشاعر التي تولد لدى الزوج خلال حمل زوجته هي الدافع الحقيقيّ لممارسة العلاقة الحميمة.
هناك بعض الحالات التي ينصح فيها الأطبّاء بالتوقّف عن ممارسة الجماع بين الزوجين، والأمر هنا يختلف بحسب مرحلة الحمل نفسها.
اقرئي أيضًا : ماكياج البشرة السمراء في 3 خطوات فقط
الثلث الأوّل من الحمل
وهي الثلاثة شهور الأولى التي قد يقلق الزوجان من ممارسة العلاقة الحميمة خلالها خوفاً من الإجهاض، ولكنّ الحقيقة أنّ الحمل لا يتأثّر بها إذا كان الوضع طبيعيّاً، أي عدم وجود نزف أو إجهاض سابق بشكل متكرّر، ولكن هذا لا يعني أنّ العلاقة طبيعيّة في هذه المرحلة، وذلك لأنّ الزوجة تكون في أسوأ حالاتها، حيث تعاني مع الاضطّرابات الهرمونيّة التي تسبّب الشعور بالغثيان والتوتّر، فتكون رغبتها في ممارسة الجنس في أقلّ معدّلاتها، لذا ننصح الزوج بمراعاة هذه الأمور وعدم الضغط عليها لممارسة العلاقة الحميمة حتى وإنْ كان الحمل مستقرّاً.
الثلث الثاني من الحمل
وهو من بداية الشهر الرابع، وتعدّ هذه الفترة هي أفضل مراحل ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين، حيث تكون أعراض الغثيان والتوتّر قد اختفت، كما أنّ المرأة تشعر بزيادة الرغبة في ممارسة الجنس في هذه المرحلة، ولكنّها تكون قلقة بشأن التغيّرات التي بدأت تظهر عليها، لذا، على الزوج ألّا يشعرها بذلك وأن يبقى قريباً عن طريق التلامس الجسدّي المستمرّ حتى وإنْ لم تكن هناك علاقة كاملة.
ورغم أنّ هذه الفترة هي الآمن لممارسة العلاقة الحميمة خلال الحمل، إلّا أّن ظهور أيّ علامات غريبة يتطلّب استشارة الطبيب، مثل الشعور بألم قويّ أو تغيّر في لون الإفرازات المهبليّة.
اقرئي أيضًا : أفضل العطور لصيف 2017
هل ممارسة العلاقة الحميمة في الشهر التاسع يؤثّر على موعد الولادة؟
ربّما يكون هذا الظنّ معلومة قديمة توارثتها الأجيال، حيث يظنّ الكثير أنّ ممارسة العلاقة الحميمة خلال الشهر الأخير من الحمل يسرّع من الولادة، ولكنّ الحقيقة هي لا تؤثّر في موعدها، ولكنّها تساعد الزوجة على ولادة أسهل، لأنّها تعدّ تمريناً لعضلات الحوض كما أنّ السائل المنويّ يحتوي على على البروستاجلاندين، وهي موادّ شبيهة بالهرمونات تساعد على استرخاء عنق الرحم عند الاستعداد للولادة وإطلاق الجنين خارجاً.
ينصح الزوجان باختيار أوضاع مناسبة، لأنّ الزوجة تكون قد وصلت إلى أقصى درجات الشعور بالثقل في الحركة.
اقرئي أيضًا : Kim Kardashian تتخلّى عن شعرها الطويل!
أضف تعليقا