لا تصدري مسؤولياتك لزوجك
في أيام الحب الأول.. يبدو الحبيب شخصًا مثاليًا، ومع الوقت يتلاشى الخيال ويكتشف الطرف الآخر أن به نقاط ضعف، فلا يمكن أن ننتظر الكمال من إنسان، المهم أن ما يعطيه للآخر، يعطيه القدر الكافي من السعادة؛ فالكثيرات من السيدات يعانين من عدم تحمل الزوج للمسؤولية؛ مما يشكل عبئًا نفسيًا عليها، ولتخرجي من ذلك المأزق، تقول أميرة حبراير، استشاري علم النفس، إنه من المهم من البداية أن يكون لكل من الزوجين مسؤوليات محددة تقريبًا.
لفتت إلى أنه بشكل تلقائي، نجد أن الرجل مثلاً هو المسؤول عن صيانة السيارة، التخطيط للإجازات، متابعة مذاكرة الأولاد، بينما نجد الزوجة مسؤولة عن المطبخ وشراء احتياجات البيت، وهكذا.. لا شك أن مساعدة كل منهما للآخر في مسؤولياته، شيء مفيد، لكن بحرص؛ حتى لا يجمع أحدهما في النهاية كل شيء في يده، ويلغي وجود الآخر.
لفتت استشاري علم النفس إلى أن تقسيم المسؤوليات بطريقة صارمة، له سلبياته.. مثلاً، أن يحظر على الزوج التدخل أو متابعة مذاكرة الأولاد، يمكن أن يؤثر على ارتباط الأولاد به.
على الجانب الآخر أكدت أميرة فتيح، استشاري علم النفس، أنه لذلك لابد أن يتعلم كل من الطرفين أن يقبل الآخر كما هو، دون أن يحاول تغييره بأي ثمن ليطابق الصورة التي كان يرسمها في خياله، هذا لا يعني أن الإنسان لا يتغير، لكن كلاً من الزوجين يتأقلم ويتغير شيئًا فشيئا من خلال التعامل مع الطرف الآخر؛ فنجد المرأة التي كانت تعشق الريف، تبدأ في الإعجاب بالإجازات على الشاطئ مثلما يحب زوجها، ونجد أن الرجل المهمل يتعلم بعض النظام مع الوقت.
أضف تعليقا