الحلول الوسط تحد من التنازلات الزوجية
لا توجد حياة زوجية بدون تنازلات.. أحيانًا تكون هذه التنازلات بسيطة، كأن يريد هو الخروج في نزهة، بينما تريد هي الذهاب للسينما. كل منهما يتنازل مرة، والحياة تسير.
لكن تلك التضحيات يمكن أن تتعلق بطريقة الحياة نفسها، (كأن يريد هو الحياة في الريف، بينما هي تفضل حياة المدينة)، أو بعلاقتك بمن حولك.
مثلاً: هو لا يحب أختك، ببساطة لا يحتمل وجودها في حياتكما.
في هذه الحالات لا بد من إيجاد حلول وسط عن طريق المناقشة والتفاهم، لا أن يفرض طرف رأيه على الآخر. يمكن مثلاً الحياة في المدينة وقضاء العطلات كلها في الريف، أو يمكنك أن تقابلي أختك بانتظام خارج البيت أو تدعيها لزيارتك، بينما لا يكون هو موجود.
لفتت استشاري علم النفس أميرة حبراير، أنه من المهم هو أن يفهم الزوجان جيدًا أن التنازلات السلبية هي التي تأتي نتيجة للضعف أو الخوف من فقد الطرف الآخر. بينما التضحية الإيجابية هي التي لا تظلم أيًا منهما. وبالحلول الوسط تستمر العلاقة وتتطور للأفضل.
أشارت إلى أن التضحية يجب دائمًا أن تقابل بالعرفان، ولا يوجد أسوأ من أن يضحي إنسان، فيعتبر الطرف الآخر هذه التضحية حقًا مكتسبًا وشيئًا طبيعيًا.
جميل أن نُشعر الطرف المضحي بالامتنان؛ لأنه لم يتمسك بموقفه وتحلى بالمرونة.
أكدت حبراير أنه في حالة الأزمات أو تكرار الخلافات، من المفيد اللجوء إلى شخص ثالث متخصص، طبيب نفساني أو مستشار زواج، ودوره أن يجعل الزوجين يدركان أسباب عدم استقرار حياتهما، وربما ينقذهما من قرار انفصال متسرع.
أضف تعليقا