ما يجب معرفته عن عمليّة شدّ الفخذين
تسمح عمليّة شدّ الفخذين بجعل الساقين يبدوان أكثر شباباً ومرونة. وهي تدخّل جراحي قاسٍ، حيث إنّ فترة النقاهة طويلة ومزعجة، إلا أنّ النتيجة قد تكون مُرضية للغاية.
يقوم الجرّاح التجميلي في هذه العمليّة بقصّ الجلد الزائد، الذي قد ينتج عن التقدّم في العمر أو عن فقدان البشرة مرونتها، أو بعد اتّباع أنظمة غذائية متكرّرة للتنحيف، أو بعد فقدان الوزن بشكل كبير.
وتماماً مثل عمليّة شدّ الذراعين، وفي حال وجود زيادة في نسبة الدهن، قد يتمّ الجمع بين التدخّل الجراحي وعمليّة استئصال الدهون، إمّا عن طريق الجراحة أو عن طريق الشفط.
اقرئي أيضاً كيفية اختيار الكريم المناسب لعلاج السيلوليت
كيف تتمّ العمليّة؟
- يتمّ إجراء هذه العمليّة تحت التخدير العام. وتستغرق ما بين الساعتين ونصف الساعة إلى الثلاث ساعات. ويمكن أيضاً إجراؤها تحت التخدير الموضعي للحوض (حقنة في الظهر Epidural). ويكفي أحياناً إحداث شقّ صغير على مستوى الأربيّة (أصل الفخذ). يقوم الطبيب بإحداث شقّ بشكل شبه منحرف، يبدأ من طرف الأربيّة (على الطرف الأمامي)، ويمتدّ إلى العجان والجزء الداخلي من الفخذ، صعوداً إلى وراء الفخذ حتّى الطيّة الألويّة. وبعد إزالة الجلد الزائد، يسحب الجرّاح الأنسجة نحو الأعلى، ثمّ يربط الجرح بإحكام قبل أن يقطبه. وهكذا يتمّ إخفاء الندبة تماماً.
- إذا لم يكن مظهر الجلد الزائد مترهّلاً ولم تكن مساحته عريضة، يجب تقليل قطر الفخذ، مع شدّ البشرة. لذا يقوم الجرّاح بإحداث شقّ طولي آخر على الجهة الداخلية للفخذ. ويكون الشقّ بالتالي على شكل الحرف T، حيث يكون أحد الأطراف مخفيّاً داخل الأربيّة والطرف الآخر مرئيّاً على الجهة الداخلية للفخذ. ولا بدّ للشخص المعالَج عندها من البقاء في المستشفى لمدّة ثلاث ليالٍ.
- في ما يتعلّق بالشقّ، قد يقوم الجرّاح بإزالة البشرة (الجزء السطحي من الجلد) على الحوافّ السفليّة والعلويّة قبل تثبيتها على طبقات عميقة بشكل صلب ومتين. ما يسمح بتقليل احتماليّة امتداد الجرح وحدوث التوسّع المهبلي.
- لكي تكون ندبة الجرح غير قبيحة، قد يعمد الجرّاح إلى فتح شقّ ذي شكل شبه متوازي الأضلاع من الجلد. وحين يقترب من الأنسجة، فإنّ المناطق التي سيقوم بتقطيبها معاً تكون بنفس الطول، بحيث لا "يتكتّل" الجرح. وإغلاق هذا الجرح، الذي يأخذ شكلاً هندسيّاً، لا يقلّل فقط من احتماليّة أن يكون شكل الجرح بشعاً، بل يشدّ أيضاً الفخذ باتّجاه مزدوج: نحو الأعلى ونحو الوراء في الوقت نفسه.
اقرئي أيضاً تقنية ثاني أكسيد الكربون لتجديد شباب البشرة
بعد العمليّة
- تتمّ إزالة خيطان التقطيب بعد 15 يوماً. وخلال هذه الفترة، قد تكون العناية بالجروح صعبة، لأنّ المنطقة التي توجد فيها الشقوق يصعب الوصول إليها. وحين تدخل المريضة الحمّام، قد يتسبّب البول بترطيب الضمّادات والتسبّب بإحساس بالحرق.
- ينصح بعض الأطبّاء باستخدام الضمائد المعقّمة التي يتمّ وضعها على شكل خطوط. بينما يفضّل أطبّاء آخرون عدم وضع أيّ ضمائد، لأنّها لا تثبت جيّداً أو سرعان ما قد تصبح "عشّاً للميكروبات".
- تتطلّب العمليّة من المرضى اتّباع روتين صارم للنظافة الشخصيّة (الإستحمام عدّة مرّات في اليوم) وتجفيف المنطقة جيّداً بمجفّف الشعر. يسبّب موضع الجروح أيضاً صعوبة في الجلوس لمدّة أسبوعين.
- حدوث الوذمة (تراكم السوائل أو التورّم) يكون متكرّراً، وكذلك الرضوض، خصوصاً في حال إجراء تقنيّة شفط الدهون مع العمليّة. ويُنصح عندها بارتداء مشدّ داعم لمدّة شهر، يتبعها ارتداء جوارب طويلة وداعمة Collant لمدّة ثلاثة أشهر.
- قد يحدث تدفّق ليمفاوي، ما يتطلّب عمليّة تصريف ليمفاوي.
- إذا استمرّ الإحمرار على مستوى الجرح، قد تخفّف حقنة كورتيزون من الالتهاب. ويصف بعض الأطبّاء كريمات تساعد على التئام الجروح، مثل Cicalfate، وCicaplast...
- يُنصح بعدم التعرّض إلى الأشعّة فوق البنفسجية لمدّة ثلاثة أشهر.
النتيجة
يتمّ إجراء جلسات إستشارة، بعد حوالي شهر، وثلاثة أشهر، وستّة أشهر، وبعد عام من التدخّل الجراحي. ولا تكون النتيجة نهائيّة إلا بعد عام.
اقرئي أيضاً شد العينين بدون جراحة
ما يجب أن تعرفيه
- حين يتمّ إجراء عمليّة شدّ للفخذين، فإنّ الضغوط التي يتعرّض لها الجرح في الأربيّة قد تؤدّي إلى نتيجتين: إمّا اتّساع الجرح أو امتداده. والجرح الذي يكون في البداية مخفيّاً في الأربيّة يمتدّ ويصبح مرئياً، حيث يسحب جلد العجان، الذي هو داكن ومطّاطي جدّاً، وقد يظهر أعلى الفخذ. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثّر ذلك على المهبل ويؤدّي إلى توسّعه. منذ عشرين عاماً، تمّ تطوير طريقة لتعليق الأنسجة بعمق على الرباط الإسكي العجاني. ويتمّ اليوم اعتماد هذه الطريقة من قبل جميع الأطبّاء تقريباً.
- في أغلب الحالات، حين تتمّ إزالة الجلد الزائد من أعلى الفخذ، قد يؤدّي شدّ الفخذ إلى رفع منطقة من الجلد تحتوي بشكل طبيعي على سماكة أكبر من الدهون. ولتجنّب هذه النتيجة، تصبح عمليّة شفط الدهون مكمّلاً فعّالاً بعد انتهاء هذا التدخّل الجراحي.
- إجراء شفط الدهون بالتزامن مع التدخّل الجراحي هو أكثر شيوعاً على مستوى شدّ الفخذين من الإجراء الذي يُجرى عند شدّ الذراعين، لأنّ العديد من النساء يعانين من احتكاك الفخذين ببعضهما.
أضف تعليقا