الـ"سينييه" سبب توتر علاقة الخطوبة!
من أجل عيون الـ"سينييه" يدفع كثير من الشباب الكثير؛ حتى تحمل كل ملابسهم اسم ماركة عالمية، أو أكثر ليؤكد كل منهم أنه "شيك"، ومختلف عن الجميع!
هذا الهوس بالماركات الأجنبية يصل أحيانًا إلى فسخ الخطوبة؛ لأن الطرف الآخر ليس "سينييه"، أو يتم تصنيف طلاب الجامعة إلى مجموعات حسب الماركات، وقد يتطور الأمر إلى شبه عقدة يبحث أصحابها عن حل في العيادة النفسية!
لفتت استشاري الصحة النفسية أميرة حبراير إلى أن هذه مشكلة اجتماعية لها آثار نفسية، فمن الخطأ تربية الأولاد على الاهتمام بالمظهر دون الجوهر، ومكافأة المظهر دون الجوهر؛ لأن التقييم على أساس المظهر يكون غير موضوعي وخاليًا من المصداقية. ويجب أن نعلم أن المستوى الاقتصادي قد يكون مؤشرًا للمستوى الاجتماعي ولكنه ليس بديلاً له. ممكن جدًا أن نجد طبيبًا محترمًا ويلبس ملابس عادية وإنسانًا جاهلًا يرتدي "السينييه"، فالمقياس الحقيقي للشعور بالتقدير الذاتي لابد أن ينبع أولًا من الجوهر ثم المظهر.
ومشكلة أخرى صادفتها بسبب هذه الظاهرة، وقد تكون أحد أسباب العنوسة، كما حدث مع فتاة رفضت عريسها بصورة قاطعة؛ لأنه لا يلبس "سينييه" رغم أنه على حد قولها عريس "لقطة" على المستوى العلمي والعائلي وحتى المستوى المادي.
وكان كل تحفظها كيف يمكن أن يظهر بملابسه العادية أمام صديقاتها، وأزواجهن الذين يرتدون أغلى الماركات.
ومشكلة ثالثة أرصد آثارها في عيادتي، وهم شباب الجامعة الذين يصنفون على أنهم مستوى أقل من أول يوم في العام الدراسي مقارنة بزملائهم، الذين يرتدون السينييه برغم تميزهم العلمي الثقافي، مما يسبب ضغطًا نفسيًا شديدًا عليهم، ويحاول بعضهم توفير أي مال يكفي لشراء ملابس "سينييه"؛ حتى يمكنهم الانضمام للمجموعة
يقول د.بحري: أنا لا أهاجم إنسانًا ثريًا يلبس ملابس غالية، ولكن لابد أن يشعر بأن تقديره لنفسه ينبع بسبب أهميته في الحياة، وليس بسبب ملابسه الغالية.
أضف تعليقا