عادات وتصرّفات غير لائقة يجب التخلّي عنها
ما تفعلونه اليوم، كان محظوراً علينا في زماننا! ما تقولونه كنّا لا نستطيع التفكير به! ما تتصرّفون به غير لائق أخلاقيّاً! عبارات وغيرها الكثير تتردّد على مسامعنا ممّن يكبرنا سنّاً وسبقنا في الحياة، وبالرغم من الفرق الواضح بين جيل الأمس وجيل اليوم إلّا أنّ هذه الانتقادات تغدو صائبة في كثير من الأحيان إذا ما تأمّلنا بها قليلاً. فعجلة التطوّر السريعة في الزمن وفي المجتمع ساعدت على انتشار بعض العادات والتصرّفات لم نعتد عليها جيل اليوم أيضاً خاصّة الفتيات. من بين هذه التصرّفات:
1-الغيبة والنميمة: من أكثر العادات غير اللّائقة انتشاراً بين الإناث، قد لا تخلو جلسة من الغيبة والنقد، سواء لجهة الملبس، المأكل، المشرب والجلوس وغير ذلك الكثير.
2-الإسراف والتبذير: لم يغدُ التسوّق للحاجة بل أصبح تباهياً أمام الصديقات، وهذه إحدى العادات المكتسبة في مجتمع يولي أهميّة قصوى للمظهر .
3-التشبّه بالشباب: كثيراً ما نرى بعض الفتيات يتخلّين عن الأنوثة التي يمتزن بها ويجنحن نحو تقليد الشباب سواءً لجهة الملبس، المشي، الهيئة أو حتى طريقة الكلام أيضاً، وهذا ما ترفضه مجتمعاتنا أشدّ الرفض.
4-الجرأة التي تتحوّل إلى فقدان الحياء: الحياء صفة مميّزة وضعها الله تعالى بالمرأة، والجرأة الزائدة في الكثير من المواقف في هذه الأيّام تتحوّل وللأسف عند الكثير من الفتيات إلى فقدان الحياء. "أجمل ما في المرأة حياؤها" مقولة لطالما ردّدت على مسامعنا، ولكن على ما يبدو أنّها لم تعد تلقى صدىً.
5-الغيرة: لم تعد الغيرة حكراً على الفتاة العازبة التي تغار من صديقتها في أكثر الأمور بساطة إنْ لجهة التفوّق أو الجمال وغير ذلك، إنّما المتزوّجة أيضاً، وقد تتحوّل إلى مرض يقلب حياتها الزوجيّة رأساً على عقب.
6-عدم تحمّل المسؤوليّة: يتّسم جيل فتيات اليوم بالاستهتار وعدم تحمّل المسؤوليّة، جيل لا يقوى على تحمّل المصاعب. ففي السابق كنّ أشدّ صلابة، تقع على عاتقهنّ مسؤوليّات عدّة وفي سنّ مبكرة. ولإثبات ذلك اجلسي مع جدتكِ ودعيها تحدّثكِ عن الأيّام السابقة .
إنْ وجدتِ بعضاً من هذه العادات والتصرّفات غير الصائبة ملازمة لكِ، فكّري مليّاً بنفسكِ واجعلي الثقة بالنفس عنوانكِ، منعاً لتأثير هذه القشور على ما تملكه شخصيّتكِ من جمال. فكّري بالتميّز والاختلاف الدائم عن قريناتكِ، فلا أحد يشبهكِ ولا تشبهين أحد، فقط اختاري مثلاً أعلى لكِ، يكون قدوتكِ فيما تفعلين دائماً.
أضف تعليقا