ردة فعل ابنه سامح الصريطي على وضع والدتها في دار المسنين
خرجت ابتهال الصريطى ابنة الفنان الكبير سامح الصريطى عن صمتها، بعد المفاجأة التي فجرها الناقد أسامة عبد الفتاح، الذي أكد أن الصريطى أودع زوجته الفنانة نادية فهمى في دار مسنين.
وقالت ابتهال: «بعد انتشار بعض الأخبار المغلوطة في الصحف والمواقع بخصوص والدتي الحبيبة والتي آلمتنا كثيرًا كأسرة أردت أن أحكي عن تجربتي لعلها تكون ملهمة لبعض الذين يمرون بنفس الظروف».
وأضافت: «أبي وأمي منفصلان منذ نحو ثلاثة وعشرين عامًا وطوال هذه المدة علاقتهما كانت طيبة وشبه مثالية لمصلحتي أنا وأختي، ولم يتخلَ والدي لحظة عنا وبالأخص في السنوات الأخيرة بعد إصابة إمي ببعض الجلطات بالمخ وتشخيصها بتصلب الشرايين وألزهايمر، وتم إيداعها أكثر من مرة بأفضل المستشفيات والمراكز الطبية بالقاهرة تحت إشراف أفضل الأطباء نظرًا لبعض حالات الانتكاس التي كانت تمر بها فتتحسن حالتها ثم تعود للمنزل».
وأوضحت: «في الآونة الأخيرة نظرًا لطبيعة المرض القاسية أصبحت رعاية الممرضات لها في المنزل غير مجدية وغير كافية، ونصحنا الأطباء المعالجون لها بضرورة وجودها هذه الفترة في مكان مجهز بشكل أفضل لمثل هذه الحالات وبه رعاية خاصة لمرضى ألزهايمر كبار السن، والحمد لله توصلنا لمكان يوجد به هذه الرعاية الطبية المتخصصة مع وجود فريق تمريض لمتابعة حالتها ومناخ مناسب جدًا من ناحية الخضرة والهواء النقي الذي يحتاجه مريض ألزهايمر للمساعدة على تحسن الحالة على عكس منزلنا في وسط المدينة المحاط بالضوضاء والتلوث، ونحن أسرتها وبعض المقربين نلازمها بشكل دائم والحمد لله والشكر لله بدأ التحسن تدريجيًا منذ الأيام الأولى».
واستطردت: «لم أكن أود أن أهز صورة أمي المرأة القوية التي طالما كانت رمزًا للبهجة في حياتنا كأسرة وكجمهور ومحبين، ولكن ربما أراد الله أن يكون هذا سببًا لإلقاء الضوء على ضرورة التوعية بمرض ألزهايمر وتقبل المجتمع له الآن، وبعدما مررت بأقسى تجارب حياتي لا أفهم طبيعة هذا المرض الذي أصاب أمي أغلى إنسانة على قلبي ومصدر قوتي وإلهامي طوال حياتي، وبعد فترات من الإحباط والاكتئاب والألم الدائم، أود أن أقول لأي شخص يعاني أحد المقربين له من هذا المرض لا تخجل، فالمرض من عند الله ودورنا أن نساعد بعضنا البعض لنشر التوعية وتبادل الخبرات في التعامل مع أحبائنا الذين يعانون ويحتاجوننا أقوياء بجانبهم».
وتابعت ابتهال: «أرجو من كل محبي أمي أن يحترموا أنها قررت الابتعاد عن الأضواء منذ سنوات بكامل إرادتها، ومن يتمنى لها الخير أطلب منه فقط الدعاء لها».
أضف تعليقا