هل تعلمين أن هناك طعاماً للصيف وآخر للشتاء

هل تعلمين أن التركيز على أنواع محددة من الطعام يضعف الجسم ويعرضه للأمراض؟ إذا كنت لا تعلمين فكل ما عليك أن تبحثي عن "الماكروبيوتيك" لتحصلي على غداء صحي متوازن يحقق لك صحة أفضل وعمراً أطول.

تؤكد الدكتورة هيام الشاذلي، خبيرة التغذية والصحة العالمية، وعضو الجمعية الأمريكية للتغذية والطب التكاملي والطب الطبيعي، أن من أكبر الأخطاء التي يقع فيها أغلب الناس دون قصد وتؤثر عليهم بشدة هي عدم الالتزام بنظام الكون الذي تحدد فيه مواسم الأكل، فهناك أكل شتوي وأكل صيفي، ولكننا للأسف لم نعد نلتزم به الآن، فقد غير الجميع نظام الكون في أشياء كثيرة، وأصبحوا يأكلون كل شيء في كل وقت وكل مكان، أصبحوا يأكلون "الطعام المجمد" الذي يفقد الأكل الكثير من عناصره، ويجعل الناس تأكله في أي وقت، وهو شيء خاطئ يساهم في ظهور الأمراض التي نعاني منها الآن، وبالتالي أصبحت لا تفيد الجسم.

وتضيف: "يجب أن أوضح أن تغييرنا لنظام الأكل الصيفي أو الشتوي يوجِد نوعين من الخلل في صحتنا، فمثلاً الأكل الشتوي له ميزة حيث يقوم بتدفئة الجسم ويحميه من أمراض البرودة التي تأتي للدم، فمعظم الأمراض التي تأتي للدم تأتي نتيجة تناول طعام بارد وليس ملائماً للموسم الذي يؤكل فيه، وهو ما يرتبط أيضاً بالبيئة التي نعيش فيها ونوعية الطعام الذي نأكله فمثلاً أهل الأسكيمو لا يستطيعون الاعتماد على الأطعمة الخاصة بالأماكن الحارة؛ لأنهم إذا اعتمدوا عليها كنظام غذائي سوف يمرضون فقد خلق الله الطعام الذي يلائم طبيعة جسد الإنسان في المكان الذي خلقه فيه.
ومن الأخطاء التي يقع فيها الكثيرون الآن التركيز على أنواع محددة من الطعام وتناولها طوال الأسبوع وإهمال الأنواع الأخرى، فعدم التنوع في تناول الطعام يضعف الجسم ويعرضه إلى الكثير من الأمراض، فأغلب الأشخاص الآن لا يأكلون كل أنواع الطعام، فكثيراً ما نسمع كلمة "أنا أحب هذا الأكل وأكره هذا الأكل" وهو شيء سلبي يجعل الإنسان يركز على تناول أنواع طعام على حساب الأنواع الأخرى، وهو ما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية كثيرة لعدم وجود توازن في الطعام.