قبل الانفصال.. اطرحي على نفسكِ هذه الأسئلة!
الدخول في علاقة عاطفيّة يُحدث تغيّرات كثيرة في نفسيّة الحبيبين ، فيكون الحبّ هو المسيطر الأكبر على العقل، القلب، وإن حصل خلاف ما استدعى الانفصال تشعر الفتاة أنّ الحياة ستتوقف، ولكن الواقع يختلف كثيراً عن هذه الأفكار الخياليّة، فالآلاف يقعون في الحبّ كلّ يوم والآلاف ينفصلون أيضاً بعد قصص غرام قويّة.
إنْ كنتِ وصلت لهذه المرحلة التي قرّرتِ فيها الانفصال عن حبيبكِ أو زوجك تماماً وبلا رجعة، فربّما عليك الانتظار حتى تسألي نفسكِ الأسئلة التالية وتجيبي عنها إجابات منطقيّة مقنعة علّها تساعدكِ من التخفيف من مشكلتكِ ومشاعر الحزن التي تنتابكِ.
-لماذا أريد الانفصال عن هذا الشخص؟
سؤال واضح جدّاً، بالتأكيد سأله لكِ كلّ من حولكِ، لكن سؤالكِ لنفسكِ يختلف، يمكنكِ الإجابة بكلّ صدق وبدون مواربة، هل يؤذيكِ نفسيّاً؟ هل يعرقل طموحاتكِ؟ هل مللتِ وانتهى الأمر؟ يمكنكِ أن تكوني أنانيّة جدّاً في هذه اللّحظة، لا تهتمّي سوى لمصلحتكِ، لا شيء يعيب رغبتكِ في الانفصال لأنّكِ لا تشعرين بنفس القدر من الحبّ الآن وربما تودّين استكمال نجاحكِ المهنيّ أوّلاً، أو أعجبكِ شخص آخر. كلّ هذه أسباب واردة ومقنعة ومن الهام جدّاً أن تصارحي بها نفسكِ، وتتمسّكي بموقفكِ.
-هل يمكن أن تكون هناك أيّ طريقة لمواصلة العلاقة؟
من حقّكِ طرح هذا السؤال على نفسكِ، أنتِ فقط من يستطيع الإجابة عنه، هل هناك أيّ فرصة لاستمرار هذه العلاقة؟ ابذلي ما بوسعكِ لإنجاحها حتى لا تشعري بالندم بعد ذلك، ولكي تكون إجابتكِ فوريّة على هذا السؤال سواء بالإيجاب أو بالنفي.
-هل سأندم على هذا القرار؟
الندم يأتي فقط عندما تتّخذين قراراً متسرّعاً بلا تفكير دقيق، أو عندما لا تبذلين كلّ جهدكِ لإنجاح العلاقة، أمّا إنْ كنتِ فعلتِ كلّ ذلك، فلن تندمي أبداً.
-كيف ستكون حياتي بعد الانفصال؟
إنّه سؤال هامّ جدّاً، يجب التخطيط له. ستشعرين بالتعاسة والاكتئاب لفترة طويلة، عليكِ الاستعداد بإحاطة نفسكِ بالأحبّاء، ابتعدي تماماً عن هؤلاء الذين يصدّرون لكِ الطاقة السلبيّة أو لا يتوقفون عن لومكِ بسبب اتّخاذك هذا القرار. يجب أن يكون لديكِ عمل مستقر ومصدر للدخل وبالطبع سكن منفصل، يجب ترتيب حياتكِ وكأنّكِ ستعيشين وحدكِ للأبد حتى لو لم يحدث ذلك. عليك أخذ جميع احتياطاتكِ.
-كيف أخبره؟
الأمر يتوقّف على طبيعة العلاقة، فإنْ وصلت إلى طريق مسدود وسيّء، عليكِ الابتعاد فوراً دون الاهتمام حتى بالتصريح. هذه خطوتكِ المنطقيّة ولن يلومكِ أحد. أمّا إنْ كانت علاقتكما جيّدة دون مشاكل، فعليكِ بالجلوس معه ومصارحته بلطف بأنّكِ لم تعودي راغبة في الاستمرار.
-ما الذي يجب عليّ قوله؟
عليكِ أن تكوني صريحة جدّاً، اسأليه أوّلاً عن مشاعره تّجاهكِ وكيف يرى مستقبل هذه العلاقة، أخبريه أنتِ عن مشاعركِ وكيف ترين هذه العلاقة بعد عام من الآن. يجب أن تكون هذه المحادثة في مكان خاصّ وهادئ، امنحيه الفرصة ليستوعب الوضع واعتذري بصدق إنْ كنتِ جرحتِه، لكن لا يمكنكِ الاستمرار في علاقة لا ترين لها أيّ مستقبل.
-هل أترك الباب موارباً؟
العديدات يقعن في هذا الخطأ العظيم بسبب الإحراج، يتركن الباب موارباً ببعض الوعود مثل "ربّما يتغيّر الوضع"، أو "ربّما تتحسّن الأمور عندما نبتعد بعضنا عن البعض"، لا تفعلي ذلك، كلاكما بحاجة إلى اختتام نهائيّ للعلاقة، حتى تتمكّنا من مواصلة حياتكما.
-ما الذي استفدته من هذه العلاقة؟
هذا سؤال حتميّ يجب أن تطرحيه على نفسك بعد إنهاء الأمور. هل استفدتِ من كيفيّة التعامل مع الشريك في الأوقات الصعبة؟ من عدم الاستمرار في علاقة عاطفيّة لا تريدينها بسبب الإحراج، هناك عشرات الأشياء التي بالتأكيد ستتعلّمينها من كلّ علاقة، عليكِ حصرها، ترتيبها والاستفادة منها.
أضف تعليقا