شيرين رضا: أعتزّ بشهادة نادية لطفي
تصوير - خالد فضة
موهبتها القوية وجمالها الأوروبي جعلا من وجودها في أي عمل إضافة فنية كبيرة. هي النجمة شيرين رضا التي تتحدّث عن تقديمها لأول مرّة دور الطيّبة في مسلسل "فوق مستوى الشبهات"، ولكن هل هذا الدور أقرب لشخصيتها أم الشر الذي طالما ظهرت به في كل أعمالها؟ شيرين تفتح قلبها في هذا الحوار الآتي:
كيف تصفين تجربتك في مسلسل «فوق مستوى الشبهات»؟
تجربة رائعة استمتعت بالقيام بها، وسعدت بردود الأفعال الإيجابية تجاهها، فالشخصية التي قدّمتها في هذا المسلسل كانت جديدة بالنسبة لي ومثّلت تحدّياً لي، وكان هذا التحدي ممتعاً، وأثق في أن هذا الدور أصبح علامة فارقة في مسيرتي بالتلفزيون تحديداً.
دور الطيّبة هل شعرت أنه قريب منك أم دور الشريرة القوية الذي اعتدت على تقديمه؟
الاثنان سواء بالنسبة لي، ما يهمّني أكثر هو ألا أكون قمت بأداء دور مشابه من قبل، مع الأخذ في الاعتبار أهمية الدور في أحداث العمل الفني ومدى قوته وتأثيره، بالإضافة إلى التحدّي الذي يثيره داخلي لأخرج أفضل ما لديّ.
ما هي المناطق الشريرة في شخصيتك الحقيقية وما الذي يستفزّك لإخراج الشر منك؟
أنا أطيب شخص في العالم، وممثلة محترفة في الوقت ذاته، ولذلك أستطيع تقمّص أي شخصية. فليس معنى أن أقدّم دور شريرة أن تحمل شخصيتي شيئاً من تفاصيل الأدوار التي أقدّمها، فطوال حياتي لم أمارس الشر ولم أفكّر أبداً في إيذاء أحد.
هل الطيبة في هذا الزمان خيبة؟
لا طبعاً ومن يقول هذا الكلام هو «الخايب». فالطيبة هي النقاء، ولو كان الجميع طيّبين لما وجدنا كل هذا الكم من الدمار حول العالم.
وكيف وجدت ردود الفعل حول دورك؟
لحسن الحظ دوري في المسلسل نال إعجاب أصدقائي والأشخاص المقرّبين مني، وفي الوقت نفسه أعجب الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي ونقاد الفن في وسائل الإعلام. أنا فعلاً محظوظة وسعيدة جداً بما حقّقته من نجاح هذا العام.
حدّثينا عن التعامل مع يسرا وتفاصيل صداقتكما بعيداً عن العمل؟
يسرا شخصية جميلة وصديقة عمر، على المستوى الشخصي نحن صديقتان إلى أبعد حد وعلاقتنا عمرها سنوات طويلة، تشاركنا خلالها الكثير من تفاصيل حياتنا. لذا فهي من المقرّبات كثيراً إلى قلبي. وعلى المستوى المهني استمتعنا بالتعاون سوياً، ولو شاءت الأقدار سنكرّر التعاون معاً.
ومن هن أقرب صديقاتك في الوسط الفني بجانب يسرا؟
تربطني صداقة قوية جداً بكلٍ من كندة علوش ومنة شلبي.
يتردّد في بعض الأحيان أنه لا توجد صداقة في الوسط الفني، فما رأيك في هذا الكلام؟
غير صحيح بالنسبة لي على الأقل، فكثير من الفنانين في الوسط الفني أصدقائي وبيننا علاقات مميّزة.
هل كنتِ قلقة من تقديم يسرا لدور شريرة لأول مرّة في الدراما؟
بالعكس، كنت متحمّسة جداً لرؤيتها في هذا الزي وكنت أثق تماماً في قدرتها على أدائه بالشكل الأمثل، كما كنت على ثقة أيضاً أن الجمهور يريد أن يشاهدها بشكل مختلف عمّا قدّمته سابقاً. فتقديم يسرا لكل هذا الشر كان صادماً للجمهور وممتعاً أيضاً. لذا نال المسلسل نسبة مشاهدة عالية جداً.
"اتشخرمتي" (تعرّضتِ للضرب المبرّح وأصبت بجروح) في مشهد الخطف في المسلسل، فما مدى صعوبة هذا المشهد؟
"اتشخرمت اه".. بالطبع كان واحداً من أصعب مشاهدي في العمل ومسيرتي الفنية، وأعتقد أننا قمنا به بالشكل المطلوب. فلقد كان مرهقاً وفي غاية الصعوبة ولم يسبق لي أن قدّمت مشهداً بهذا الشكل، ولكني سعيدة جداً لظهوره بهذه الصورة.
ما رأيك في إشادة الفنانة نادية لطفي بأدائك ويسرا في المسلسل؟
شهادة أعتزّ بها كثيراً من فنانة قديرة ورائعة، ومهما قلت في حق الفنانة نادية لطفي فلن أعطيها حقها.
ولماذا لا يتم تدعيم الدراما بهؤلاء النجوم الكبار؟
لا أدري، هذا في النهاية يعود إلى مخرجي ومنتجي الأعمال الفنية. ومن وجهة نظري أعتقد أن النجوم الكبار بما يملكونه من خبرات قادرون على صقل أي عمل فني، وبالتأكيد من المفيد للجمهور ولنا كفنانين تواجدهم في هذه الأعمال لما لهم من جماهيرية وخبرات ستفيدنا أيضاً كفنانين لو وقفنا أمامهم، حيث سنتعلّم بالتأكيد الكثير منهم كما تعلّمنا منهم ونحن نتابع أعمالهم.
بالرغم من أن ظهورك دائماً مميّز وله مذاق خاص، فإنك تشاركين في أعمال قليلة. لماذا لا تقدّمي أكثر من عمل في العام؟
كما قلت، العثور على أعمال فنية مميّزة أتمكّن من وضع بصمتي فيها بالشكل اللائق ليس أمراً سهلاً، وتحتاج أيضاً وقتاً كبيراً من التحضير والاستعداد. لذا أختار أدواري بدقّة شديدة.
ولكنك شاركت كضيفة شرف في مسلسل «الميزان»، فما سر موافقتك على هذه المشاركة؟
وجدت أن الدور رغم صغره سيكون مهماً ومؤثّراً في الأحداث، كما أن المسلسل رائع وأحببت أن أكون جزءاً منه. لذا لم أتردّد في الموافقة على المشاركة في هذا العمل، وبالفعل صدقت توقّعاتي والعمل حقّق نجاحاً كبيراً في رمضان.
معنى ذلك أن مساحة الدور لا تعنيك في شيء؟
إطلاقاً، فلو كنت أفكّر في مساحة الدور لما وافقت على المشاركة في أعمال هامة مثل "الفيل الأزرق" ومسلسل "الميزان" فالمهم قيمة الدور وما يمكن أن يحدثه في العمل الذي أشارك به.
وهل أجادت غادة عادل في أداء دورها في «الميزان»؟
بالتأكيد، غادة ممثلة محترفة ومتمكّنة من أداء أصعب الأدوار وأبدعت هذا العام في أداء دور المحامية بصورة لافتة.
ما هي أجمل ذكرياتك مع الفنان الراحل أحمد زكي؟
شاركت أحمد زكي في فيلمين هما «حسن اللول» و«نزوة». وأثناء تصوير «حسن اللول» في بورسعيد، حصلت مع زكي العديد من المواقف التي لا تُنسى حيث بقينا هناك حوالي 3 أسابيع، هو إنسان جميل ورائع ولا ينسى. ومنذ أيام، قمت بنشر صورة تجمعني به أنا ويسرا من خلال «السوشيال ميديا»، فأنا أفتقده كثيراً وأتمنى أن يرحمه الله ويغفر له.
اقرئي أيضاً
أضف تعليقا