هل تعرفين الأسرار التي يحق لك عدم كشفها له؟
النصيحة الأولى التي نقدمها لك في أي موضوع عن العلاقات الزوجية أو الغرامية تكون حول التواصل الصحي والصدق. وهذه قاعدة ما زلنا نصر عليها، لكن كما لكل قاعدة بعض الشواذ كذلك هي حال الأسرار في العلاقة الزوجية.
بطبيعة الحال الأسرار التي نتحدث عنها غير أساسية ولا تؤثر لا من قريب أو بعيد على الثقة لكنها بشكل أو بآخر قد تخلق نزاعات انتما بغنى عنها.
فهل تعرفين أي أسرار يمكنك الإحتفاظ بها لنفسك؟ يمكنك الخضوع للإختبار التالي لإكتشاف ذلك.
نتيجة إجاباتك هي ...
نعم تعرفين تماماً الأسرار التي يحق لك بعدم كشفها له. الامور البسيطة مثل عشقك للوجبات السريعة أو الشوكولاتة التي هي متنفس لك خصوصاً إن كان يتبع حمية لا تحتاجين لكشفها. الامور الاكثر أهمية كرأي والدتك به أو في واقع انه ليس العلاقة الاجمل هي من الاسرار التي عليك الاحتفاظ بها بنفسك. صحيح أنه من البديهيات أن يكون رأيك والدتك كذلك وبالتأكيد حبك الاول كان أجمل من حبك له لكن هكذا أسرار غير مؤذية لانها لا تؤثر على الثقة لكن كشفها سيؤدي الى مشاكل. الكشف عن هكذا امور أثرها اكثر تدميراً من عدم كشفها لاننا كبشر ندرك انها موجودة لكن حين نسمعها نفقد صوابنا.
تحاولين التحايل على الامر بمنحه أنصاف الحقائق في كل شيء وفي الواقع هذه المقاربة أسوأ بأشواط من كشف اسرار يمكنك عدم كشفها. السبب هنا هو أنه سيكتشف عاجلاً ام اجلاً ان تكشفين ما تظنين انه لن يخلق اي مشاكل وتخفين ما تظنين أنه سيؤدي الى مشاجرة. الخلل هنا هو أن نصف الحقيقة الذي لم تكشفي عنه قد يكون سخيفاً جداً لكن مجرد قيامك بإجتزاء الحقيقة فستتحول حياتك الى جحيم.
كلا لا تعرفين أي أسرار يمكنك عدم كشفها. صحيح أننا ننصح بالصراحة المطلقة لكن هناك بعض نقاط الخلل في هذه الصراحة، مثلاً حين لا تترددين قبل الكشف عن فعلة ما غبية قمتي بها فأنت هنا تركيز على شوائبك وجوانبك السلبية وتقومين بإبرازها مرة تلو الاخرى. الامر نفسه ينطبق على كشفك لأسرار صديقاتك. في الواقع قد لا يكترث على الإطلاق لأسرار صديقاتك لكن حين تقومين بكشفها فهنا انت تفتحين المجال امام تشكيكه بإخلاصك بشكل عام. وإعجابك عابر برجل ما أو فضول لمعرفة اخبار حبيب سابق أمور طبيعية ويجب أن تكون ضمن مساحتك الخاصة والتي لا داع لكشفها.