خاتم الزواج عبر التاريخ

على الرغم من تعدّد تقاليد مراسم الزواج والشعائر المتّبعة في مختلف البلدان، إلا أنّ تقليد وضع خاتم الزواج لا يزال رائجاً كدلالة على الرباط الذي يجمع بين شخصين كرّس كلٌّ منهما قلبه للآخر.

 

 

طقوسٌ ورموز

في البدء، كانت خواتم الزفاف أو الرموز التي تدلّ على الزواج والاتّحاد بين شخصين مصنوعة من مواد عضويّة، كالجلد والأعشاب، كرمز لتعلّق الزوجين بالأرض التي ينتميان إليها.

يرجع الفضل إلى الإغريق في إطلاق تقليد وضع خاتم الزواج في الإصبع الرابع من اليد اليسرى، لوجود شريان يمتدّ من هذا الإصبع ويتصّل مباشرةً بالقلب، ويُعرف بشريان الحبّ "فينا أموريس".

أمّا الشكل الدائريّ لخاتم الزواج، فيمثّل الإستمراريّة والثبات. ويعود إلى الإمبراطوريّة الرومانية، حيث كان يُصاغ من الصلب، لعدم توفّر الذهب بكثرة. وكانت النماذج الأولى تُصنع من جزئين يتّصلان بواسطة عقدة، يقدّم الرجل لعروسه نصف الحلقة ويحتفظ لنفسه بالنصف الثاني. ولدى إتمام مراسم الزواج، يتمّ جمع الحلقتين لتشكّلا خاتم الزواج...

 

 

الماس رمز الحبّ والإخلاص

قُدّم أوّل خاتم مرصّع بالماس لطلب يد العروس في القرن الخامس عشر، وتحديداً في العام 1477، عندما طلب أرشيدوق النمسا ماكسيمليان يد الأميرة ماري دو بورغاندي للزواج. وظلّ الماس حكراً على الطبقة الأرستقراطيّة إلى أن تمّ اكتشاف مناجم هذا الحجر الثمين في جنوب أفريقيا، في العام 1870، ليصبح متوفّراً لشريحة أوسع من الناس.

في أوائل القرن العشرين، انتشرت صناعة خواتم الخطوبة من المعادن النفيسة كالذهب والفضّة والبلاتين... لتغدو رمزاً ثميناً ذا دلالة تاريخيّة عريقة، ألهمت الصاغة ودور المجوهرات الفاخرة، التي تنافست، ولمّا تزل، على تقديم أبهر وأرقى التصاميم، من خاتم الزفاف إلى خاتم الخطبة Solitaire، الذي ترصّعه في الغالب ماسةٌ مقطّعة على شكل دائري، أو بيضاوي أو مربّع...

 

أضف تعليقا