ساعات 2014 فنٌّ حرفيّ فاخر

من نقشة النمر، أيقونة "كارتييه" Cartier في صناعة الوقت، و"وردة إيف بياجيه" التي رافقت تصاميم "بياجيه" Piaget العريقة منذ ستّينات القرن المنصرم، مروراً بفصول قصّة حبّ "فان كليف أند أربلز" Van Cleef & Arpels على موانئ عجلة الزمن، إلى حكاية كريستيان ديور مع الحرف VIII الذي رافق أهمّ محطّات إبداعه، وبات محور عقارب Dior VIII، تدور من حولها أنماط تثني على ابتكاراته في عالم الخياطة الراقية، لم تنكفئ أنامل الحرفيّين في كواليس صناعة الساعات الفاخرة عن إبهار الوقت وحاملي أسراره، والراغبين في معانقة أجمل برهاته. 

 

 

الطلّي بالمينا

ينفح حجر المينا، الذي يُعرف بـ"جوهرة الزجاج"، ميناء الساعة بتوهّج حالم، ويتدرّج في نغمات غنيّة ومتعدّدة. تُفرَز الأحجار بحسب ألوانها، وتُطحن كلّ مجموعة حتّى تصبح شبيهة بحبيبات الرمل، ثمّ تُجمع داخل قوارير زجاجيّة. بعد رسم النمط على سطح القطعة المراد تزيينها، وتحديد معالمه، بخيط معدن نفيس مثلاً، يملأ الحرفيّ الرسم تدريجيّاً ببودرة المينا، بواسطة ريشة رفيعة. ثمّ يمرّر النار فوقها لتمتزج جيّداً، وتتّخذ شكلها النهائي، الناعم والمتألّق.

 

إقرئي أيضاً: ساعات 2014 هديّتك الفاخرة للعيد

 

النقش

النقش اليدويّ من أجمل الفنون الحرفيّة التي تزيّن الساعة، وهو غالباً ما يميّز القطع المحدودة الإصدار. تمرّ هذه العمليّة بعدّة مراحل، أهمّها التخريم الإبري لتحديد أولى معالم النقشة، يليها النقش بتقنيّة الحفر بواسطة أداة المنقاش، ومن ثمّ النقش بتقنيّة النفر التي يُعنى بالتفاصيل البارزة، وأخيراً المصقلة لصقل المعدن المنقوش، قبل الانتقال إلى مرحلة التنظيف. هذا وترافق دوماً الحرفيّ عدسة مكبّرة بقدرة 35X لتأمين الدقّة في الأداء.

 

إقرئي أيضاً: أفضل طرق العناية لحفظ الساعات

 

الترصيع والرصف

يتطلّب تزيين الساعة بالأحجار الثمينة دقّة بالغة وحرفيّة عالية. فيجب الأخذ بعين الاعتبار نقاء وحجم ولون كلّ حجر، ليتناسب مع باقي الأحجار المرصّعة (داخل ثقوب محفورة) أو المرصوفة (داخل تجويفات مبرودة)؛ على أنّ شكل القصّ، سواء كان بقطع البريّان Brilliant، أو الإيمرود (الزمرّد) Émeraude، أو الباغيت Baguette، يؤثّر على تصميم العلبة والمشبك والسوار، لا بل يحدّد شكله أحياناً.

 

ساعات السكيليتون Skeleton

لعلّ أبرز الفنون الحرفيّة المعاصرة في صناعة الوقت الفاخر هي تقنيّة التفريغ، أي الكشف عن تعقيدات حركة الساعة، التي لم تعد حكراً على التصاميم الرجاليّة، إنّما اتّخذت لها مكانةً جماليّة في الساعات النسائيّة، إنْ من حيث تقنيّة النقش أو من حيث فنّ الترصيع والرصف.

 

أضف تعليقا